صرح بلاغ لمجلس النواب بأن مكونات المجلس بصدد صياغة واعتماد مدونة جديدة للأخلاقيات البرلمانية، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الواردة في الرسالة التي وجهها الملك محمد السادس إلى المشاركين في الندوة الوطنية التي نظمت تحت رعايته بمناسبة الذكرى الـ60 لإحداث أول برلمان منتخب في المملكة.
وكشف البلاغ أنه تم في هذا الإطار عقد سلسلة اجتماعات لرؤساء الفرق والمجموعة النيابية واللجنة المكلفة بمراجعة النظام الداخلي، ترأسها رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي، “انكبت على صياغة واعتماد مدونة جديدة للأخلاقيات البرلمانية، بما يساهم في الارتقاء بتخليق الحياة البرلمانية”.
وأبرز المصدر ذاته أن رؤساء الفرق والمجموعة النيابية اتفقوا خلال اجتماع عقد الإثنين على مواصلة الانكباب على بلورة صيغة جديدة لمدونة السلوك، التي سيتم إدراجها ضمن مقتضيات النظام الداخلي للمجلس، بما يحقق في النص الدقة والنجاعة، والعمق والشمولية والانسجام والاتساق، والملاءمة مع الدستور، وبما يحقق التوجيهات الملكية السامية بضرورة “إقرار مدونة للأخلاقيات في المؤسسة التشريعية بمجلسيها تكون ذات طابع قانوني ملزم”.
ونوه البلاغ إلى أن اجتماعات رؤساء الفرق والمجموعة النيابية ستتواصل خلال الفترة الفاصلة بين الدورتين لاعتماد هذا النص، مؤكدا أن جميع مكونات المجلس “معبأة من أجل تنفيذ ما ورد في الرسالة الملكية السامية في شأن تخليق العمل البرلماني والسمو به وتجويده، ترسيخا للنضج الذي حققه العمل البرلماني، وارتقاء بديمقراطية المؤسسات التمثيلية”، كما أكد على ذلك الملك.