
منبر 24
في خضم تصاعد الغضب الشعبي بالمغرب ضد العدوان المتواصل على غزة، طالب المحامي محمد النويني، رئيس الفضاء المغربي لحقوق الإنسان، بتفعيل كل الآليات القانونية الأممية لملاحقة قادة الكيان الصهيوني، سياسيين وعسكريين، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. جاء ذلك على هامش المسيرة الحاشدة التي نظمتها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، صباح الأحد 6 أبريل 2025، في العاصمة الرباط.
وأكد النويني في تصريحاته أن الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، منذ اندلاع العدوان يوم 8 أكتوبر 2023، تمثل انتهاكات صارخة للقانون الدولي الإنساني، تستوجب تحركًا دوليًا عاجلًا لمحاسبة الجناة. كما وجه نداءً إلى السلطات المغربية بضرورة وقف كل أشكال التطبيع مع إسرائيل، واصفًا هذا التطبيع بأنه “دعم مباشر لآلة القتل الصهيونية التي لا تميز بين طفل وامرأة”.
وفي سياق مداخلته، أشاد النويني بمواقف الأحرار حول العالم ممن وقفوا مع عدالة القضية الفلسطينية، معتبرًا أنها “القضية الأعدل في العصر الحديث”، وجدد تضامنه المطلق مع الشعب الفلسطيني في وجه ما وصفه بـ”الاحتلال الغاشم وسياسات الإبادة والتجويع والتهجير”.
ودعا المسؤول الحقوقي كافة الحكومات العربية والإسلامية، إضافة إلى القوى التحررية والضمائر الحية عبر العالم، إلى تصعيد الضغط والاحتجاج، دعمًا لفلسطين حتى استرجاع الحقوق المشروعة وإنهاء الاحتلال.
وقد شهدت الرباط توافد آلاف المغاربة للمشاركة في المسيرة التي نظمتها الجبهة تحت شعار “رفضاً للتقتيل والتهجير والتطبيع”، حيث احتشد المواطنون قرب أسوار باب الأحد وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية ويرتدون الكوفيات، قبل التوجه في مسيرة جماهيرية نحو مبنى البرلمان بشارع محمد الخامس، في مشهد يعكس استمرار الرفض الشعبي الواسع للتطبيع ولدعم القضية الفلسطينية.