
منبر 24
مع اقتراب نهاية فترة الذروة السياحية بمنطقة مرزوكة، الواقعة بإقليم الرشيدية جنوب شرقي المغرب، يستعد الفاعلون في القطاع لإطلاق موسم جديد قائم على السياحة الاستشفائية، بهدف الحفاظ على دينامية النشاط الاقتصادي، وتوسيع العرض السياحي نحو شرائح جديدة من الزوار، خاصة المغاربة، خلال شهور الصيف التي تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة.
ويطمح المهنيون المحليون إلى تكييف المرحلة المقبلة مع متطلبات السياح الباحثين عن حمامات الرمال الساخنة (الدفين)، عبر إطلاق حملات ترويجية بدءًا من أواخر شهر ماي. ويرى المدافعون عن هذا الخيار أن الظروف المناخية الحالية باتت ملائمة للاستشفاء الحراري مبكرًا، بدلًا من الانتظار إلى شهري يوليوز أو غشت، وهو ما قد يعزز الإقبال الداخلي ويكسر الطابع الموسمي للسياحة الصحراوية.
علي أوباسيدي، مستثمر سياحي بالمنطقة، أكد أن نهاية الذروة تُعد فرصة مهمة لإعادة تهيئة الفضاءات السياحية، والاستعداد لاستقبال الزوار المغاربة، مشددًا على أن موسم السياحة الاستشفائية يمكن أن يُنظَّم وفق مواعيد جديدة تستفيد من الحرارة المبكرة، مع دعم طبي ولوجستي محلي لإنجاح التجربة.
من جهته، أوضح لحسن بوشدور، فاعل سياحي آخر، أن انتهاء موسم الذروة يدفع سنويًا إلى تكييف العروض مع السياحة الداخلية، مشيرًا إلى تنوع المنتج السياحي في الصحراء، الذي يشمل مغامرات القيادة في الكثبان الرملية، وركوب الدراجات النارية، إلى جانب الاستشفاء بالرمال. كما لفت إلى أن تطور البنية التحتية ودينامية السوق السياحية يُسهمان في تعزيز موقع مرزوكة كوجهة مفضلة طوال السنة.
ويراهن المهنيون المحليون على هذه المرحلة لتعويض تراجع الزوار الأجانب بعد منتصف ماي، مستفيدين من عوامل طبيعية ومؤهلات بشرية، إلى جانب وعي متزايد لدى المغاربة بأهمية السياحة العلاجية. كما يأملون في تحفيز الاقتصاد المحلي عبر ربط السياحة الاستشفائية بأنشطة ثقافية وبيئية تعكس خصوصية المنطقة وتغني تجربة الزائر.