أفصح الفنان مروان حاجي، أول أمس الأربعاء، عن جولته الفنية المرتقبة خلال الشهر المقبل، والتي ستنظم في عدد من المدن المغربية من بينها الرباط والدار البيضاء وفاس وطنجة ومراكش، وهي الجولة التي ستكون عبارة عن رحلة موسيقية روحية، تؤثر في القلوب والنفوس العاشقة للطرب التراثي، يقودها حاجي رفقة مجموعة من أفضل الموسيقيين المغاربة الذين امتدت شهرتهم إلى أكبر البلدان العربية والأوربية.
وفي هذا الإطار، أعرب مروان حاجي، عن حماسه لخوض غمار هذه التجربة الجديدة، مشددا على أنه طالما حلم بمشروع من هذا الحجم في مساره الفني، للمضي قدما بفنه الروحي. وهو المشروع الفني الذي منحه عنوان “الحضرة JAZZ”، مشيرا إلى أن اختيار الاسم يعكس المزيج الفني الذي سيقدمه، والذي سيدمج فيه بين ثقافتين، بهدف إيصال “الحضرة” والموسيقى التراثية المغربية التي يتميز في أداءها، إلى أبعد الحدود.
وواصل مروان حاجي، على هامش سياق الندوة الصحفية التي نظمها يوم الأربعاء للإعلان عن المشروع، أنه كان يميل منذ صغره، لغناء الموشحات الصوفية، كما كان ذوقه يختلف عن الشباب في سنه، وحاول بجهد كبير أداء التراث المغربي بطريقة مختلفة ومغايرة، مشيرا إلى أن هذا النوع الغنائي مصدره الروح، لذلك يعتبره إبداعا مختلفا.
و كشف مروان حاجي،في نفس الصدد أن فكرة المشروع كانت لديه منذ سنوات، حيث كان يحلم بأن يصعد أكبر المسارح بطريقة احترافية، وأن يبدع بالمزيج الفني الذي يجد فيه ملاذه الآمن، من حيت الموسيقى والكلمات.
وبخصوص استعداده لهذا الرهان، خاصة أن فن التراث و”الحضرة” نخبوي وجماهيره ليست بالغفيرة في المغرب كباقي الأنواع الموسيقية الأخرى، أكد مروان حاجي، أنه دخل هذه المغامرة الفنية بكل ثقة، ولا يخاف من الخسارة، لكنه يسعى لتوسيع هذه القاعدة الجماهيرية والتعريف بفنه أكثر فأكثر، واستقطاب جمهور ومستشهرين يمكن لهم أن يدعموا هذا الفن كباقي الأنماط الأخرى.
وقام مروان حاجي، خلال الندوة الصحفية، بعرض مقتطف من “فيديو كليب” عمله الجديد الذي لازال قيد التصوير، والذي ينسجم مع فكرة المشروع المرتقب، حيث جمع فيه بين العراقة والتقاليد المغربية الأصيلة، وبين الأسلوب الحديث والعصري، من أجل منحه بعده العالمي .
