أصدرت الصحافية والكاتبة ومديرة تحرير الصحيفة المتخصصة على الإنترنت “توريزاما بوست”، أحلام جبار، كتابا بديعا بعنوان “Mon Maroc” (مغربي)، عن دار النشر Première Ligne، والذي يقع في 240 صفحة تكريما للفاعلين في المجال السياحي.
وقالت جبار، في بلاغ، إن “هذا الكتاب يأتي في وقت يمر فيه الفاعلون في قطاع السياحة المغربي بفترة غير مسبوقة، وصعبة بشكل خاص، إن لم تكن مأساوية بالنسبة للبعض”، معربة أنه نظرا لحظوة العمل جنبا إلى جنب مع هؤلاء المهنيين بشكل يومي، أكن إعجابا كبيرا لكبريائهم في هذه المحنة، لقد بذلوا الكثير من أجل البلاد، وتخصيص هذا الكتاب لهم ليس سوى اعترافا ضئيلا اليوم”.
يعالج الكتاب قضية مهنة تجتاز، في هذه الأوقات بالذات، أسوأ محنة في تاريخها. ويهدف أيضا ليكون بمثابة يوميات سفر في متاهة متناغمة نحو وجهة استثنائية من خلال مؤهلاتها وثقافتها، ولكن أيضا من خلال نسائها ورجالها الذين يعملون يوميا، كل من موقعه، لرفع صورة بلد بأكمله من خلال خلق هذا الجو السحري والمتفرد الذي يبحث عنه السائحون باستمرار.
الكتاب الذي خصص لإلقاء الضوء على مهنة بأكملها تحدوها منذ عقود عديدة الرغبة في ضمان إشعاع وجهة المغرب.. مهنة تئن اليوم تحت وطأة توقف شبه تام، يتناول ثلاثة موضوعات يتطرق أولها، من خلال ما يشبه مذكرات سفر معززة بصور رائعة، وجهة المغرب باعبتاره بلدا تشكل فيه السياحة قطاعا اقتصاديا مهما.
ويهتم الموضوع الثاني بثقافة البلاد التي تتميز بتاريخها العريق، وفنونها وحرفها، وبفنون الطبخ والأزياء فيها. وهي مؤهلات تجعل من السياحة المغربية تجربة حقيقية، اما موضوعه الأخير على النساء والرجال الذين يعملون في هذا القطاع بشكل يومي، سواء أكانوا رؤساء مقاولات كبار أو مجرد عاملين في الظل.
وعن قائمة الشخصيات الواردة في الكتاب، أوضحت الكاتبة “أنها مجرد عينة تمثيلية لهذه المهنة”، في خمسة فصول هي “الفاعلون الكبار”، و”الممثلون الجمعويون”، و”الفاعلون الذين يصنعون الفارق”، و”مسؤولو المكتب الوطني المغربي للسياحة”، و”أفضل سفراء الجيل الجديد”.
ويتميز الكتاب بكونه يسلط الضوء على رؤساء المجموعات الكبرى، وعلى الذين هم على اتصال مباشر بالسياح، سواء كانوا من النُدل، أو بوابي الفنادق، أو موظفي الاستقبال، أو الطباخين، دون إغفال وكلاء الأسفار والمرشدين وأرباب المطاعم.