
منبر24
وقّع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل مؤخراً اتفاقية شراكة مع المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، بهدف تعزيز جهود المملكة في النهوض بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية وتمكينهم من فرص التكوين المهني والاندماج الاجتماعي والاقتصادي.
وأوضحت الاتفاقية، التي تترأسها صاحبة السمو الأميرة لالة لمياء الصلح، أن التعاون بين الطرفين سيتيح وضع إطار مؤسساتي وقانوني لتطوير برامج تكوين وتأهيل تستهدف المتدربين المكفوفين وضعاف البصر، مع التركيز على دعم استقلاليتهم ومساهمتهم الفاعلة في التنمية الوطنية.
كما تنص الاتفاقية على آلية للتنسيق المشترك لإعداد خطط عمل سنوية تشمل الدعم اللوجستي والتقني، وتكوين الموارد البشرية، وفتح آفاق التشغيل لهذه الفئة في القطاعين العام والخاص.
وأكد مسؤولو مكتب التكوين المهني أن هذه المبادرة تأتي في سياق تنفيذ خارطة الطريق لتطوير التكوين المهني التي عرضت على الملك محمد السادس في أبريل 2019، مع التأكيد على دعم تكافؤ الفرص لجميع الفئات.
من جانبها، شددت المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين على أهمية هذه الشراكة في تمكين الشباب المكفوف وضعاف البصر من تكوين نوعي يفتح أمامهم أبواب الاندماج المهني والاجتماعي، مشيرة إلى أن جهودها في هذا المجال مستمرة منذ تأسيسها سنة 1967.
وأكد البلاغ المشترك أن هذه المبادرة تعكس روح المسؤولية المشتركة بين المؤسسات العمومية والمجتمع المدني، انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية والدستور المغربي، بهدف ترسيخ مبادئ العدالة الاجتماعية والمساواة في الوصول إلى التكوين والشغل.