أفادت مصادر مطلعة أنه أصبح قضاء غرض إداري بمصالح البريد بنك بمكناس من المهام شبه المستحيلة، بالنظر لحجم المشاكل التي أصبحت تعانيها وكالات هذه المؤسسة الحيوية، التي لا غنى للمواطنين عنها.
وبصرف النظر عن الحالة الاستثنائية التي فرضتها حالة الطوارئ الصحية بسبب جائحة كورونا، فالمشاكل التي تعانيها المؤسسة ممتدة أصلا حتى قبل الجائحة بزمن.
ولا مناص للمواطنين من التفرغ لقضاء غرض إداري قد لا يحتاج لأكثر من ربع ساعة، بعد أن أصبحت الطوابير أمام وكالات البريد بنك تشكل منظرا يوميا مألوفا، خصوصا مع إصرار الإدارة المركزية على انتهاج سياسة الموظف الوحيد في كل وكالات الأحياء.
وتزيد الأعطاب التقنية التي تصيب أجهزة الوكالات من تأزيم وضعية المواطنين الذين يضطرون للجوء، بعد الوقوف لساعات بطابور إحدى الوكالات واكتشاف تعطل الأجهزة بوكالة من الوكالات إلى التوجه لوكالة أخرى لقضاء ساعات أخرى في طابور قد ينتهي بقضاء أغراضهم أو باكتشاف عطب آخر في جهاز آخر.
ويعاني المكناسيون مع مصالح البريد خصوصا فيما يتعلق بالإرساليات، وأصبح لزاما عليهم الذهاب إلى الوكالة الوحيدة التي تقدم هذه الخدمة بالمدينة الجديدة “حمرية” لاستلام إرسالياتهم، لكون سعاة البريد المكلفين بهذه الخدمة لا يصلون لكل الأحياء ولكثرة الإرساليات التي تجعلهم يختارون الإرساليات مقابل الأداء لإيصالها في المقام الأول وترك الإرساليات الأخرى ليتكبد أصحابها عناء استلامها من الوكالة المركزية بحمرية.