مناهـل ناصر العتيبي، مدربة لياقة بدنية سعودية مقيمة في الرياض، عُرفت بنشاطها البارز على وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز تمكين المرأة وحقوق الإنسان. في 16 نوفمبر 2022، استُدعيت العتيبي للاستجواب في مركز شرطة الصحافة بالرياض بسبب منشوراتها الداعمة لقواعد لباس ليبرالية للنساء وحقوق الفئات المهمشة، إلى جانب انتقاداتها لنظام وصاية الذكور في المملكة. بعد استجوابها، نُقلت إلى سجن الملز دون أمر اعتقال، وظلت قيد الاحتجاز منذ ذلك الحين، في ظل غياب أي حكم قضائي بحقها.
في يناير 2023، أُحيلت قضيتها إلى المحكمة الجزائية المتخصصة بتهم مرتبطة بالإرهاب، ما أثار مخاوف واسعة حول استغلال القوانين لتكميم أصوات النشطاء. خلال احتجازها، تعرضت العتيبي لسوء معاملة جسدية ونفسية داخل السجن، بما في ذلك الاعتداء والتهديد بالقتل، كما انقطعت أخبارها تمامًا عن عائلتها منذ نوفمبر 2023.
منظمات حقوقية دولية، مثل “منا” و”القسط لحقوق الإنسان”، تدخلت لطرح قضيتها أمام جهات أممية معنية بحماية المدافعين عن حقوق الإنسان. وقد أصدر المقرر الخاص المعني بالمدافعين عن حقوق الإنسان وآخرون بلاغًا يعربون فيه عن قلقهم من استمرار احتجازها والمحاكمة المعلقة، مطالبين السلطات السعودية بالكشف عن الأسس القانونية لاعتقالها وضمان سلامتها.