
أجمع المشاركون في اللقاء الذي نظمه منتدى زعير للتنمية صباح اليوم الثلاثاء 18 نونبر 2025 بالخزانة الجماعية لعين العودة، على أن الدبلوماسية الملكية المغربية شكلت دعامة أساسية في ترسيخ الشرعية التاريخية والقانونية للصحراء المغربية، وذلك عبر تعزيز مكانة المملكة داخل المنتظم الدولي من خلال رؤية متبصرة وحكيمة تجمع بين العمق التاريخي والبناء التنموي.
وجاء تنظيم هذه الندوة الوطنية تخليداً لثلاث مناسبات رمزية كبرى في الذاكرة الوطنية: عيد الوحدة الذي أقره الملك محمد السادس عيدا رسميا تفاعلا مع القرار الأممي الذي انتصر لمغربية الصحراء، والذكرى الخمسينية للمسيرة الخضراء المظفرة، وعيد الاستقلال المجيد، وهي كلها محطات تؤكد الارتباط الوثيق بين السيادة الوطنية واستمرارية المشروع الإصلاحي للمملكة.حيث قاربت الورقات العلمية قضايا وموضوعات تخرجت من صميم النجاحات التي حققتها الدبلوماسية الملكية،وذلك انطلاقا من الشرعية التاريخية للصحراء المغربية إلى رؤية الحكم الذاتي ضمن السيادة الوطنية.
الدكتور رشدي عبد العزيز ركز في ورقته على: “قضية الصحراء المغربية بين الشرعية القانونية ورهانات التنمية الإقليمية”.مبينا أن المغرب استند إلى حجج قانونية تاريخية ورصينة، أكدتها الاتفاقيات الدولية والدلائل التاريخية التي تبطل مزاعم الانفصال. مبرزا أن النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية يعد في حد ذاته شكلاً من أشكال الدبلوماسية المبتكرة التي تمنح للمغرب موقع قوة في الساحة الإقليمية.
الدكتور طارق القطيبي تناول في ورقته : “الدبلوماسية الملكية بين عبقرية الملك الحسن الثاني وبصيرة الملك محمد السادس: تعزيز الوحدة الوطنية وتثبيت الصحراء المغربية”.
حيث أماط اللثام على الاستراتيجية المتكاملة التي بدأت مع الملك الراحل الحسن الثاني عبر رؤية صلبة، ودبلوماسية استندت على التحالفات الدولية والتوازنات الإقليمية.والتي ما لبثت أن ترسخت أكثر مع الملك محمد السادس الذي نقل القضية إلى مسار أكثر حيوية من خلال مقاربة تنموية ودبلوماسية عززت مصداقية المغرب دولياً، وهو ما تُوّج بفتح تمثيليات قنصلية متعددة في الأقاليم الجنوبية وباعترافات دولية متزايدة.منحت المغرب دينامية متجددة بفضل الشراكات الاقتصادية مع دول القارة وإخراج أنبوب الغاز نيجيريا المغرب إلى أرض الواقع،ناهيك على المبادرة الملكية الأطلسية التي منحت بلدان غرب القارة الإفريقية إمكانية استغلال شواطىء الأقاليم الصحراوية بالمملكة.
الإعلامية والحقوقية مليكة بنضهر قاربت موضوع الحكم الذاتي كمدخل مغاربي للتنمية وبناء توازنات إقليمية حيث أكدت أن مبادرة الحكم الذاتي تقدم تصوراً متقدماً لحل النزاع، وتفتح آفاقاً جديدة لبناء اتحاد مغاربي متوازن وفعّال، باعتبارها مبادرة تنسجم مع قواعد القانون الدولي وتستجيب لمتطلبات الاستقرار والسيادة الوطنية.
أما الباحثة المتخصصة في العلاقات الدولية مريم القطيبي التي تشتغل على عمق المغرب بلدان القارة الافريقية، فقد قدمت مقاربة دبلوماسية متقاطعة الرؤى في موضوع :الصحراء المغربية : التقاطع القانوني الدولي و الرهانات الدبلوماسية المغربية .
تناولت مسار تطور قضية الصحراء المغربية داخل أروقة الأمم المتحدة مند 1975 الى سنة 2025 والضبط القرار رقم 2797 الصادر عن مجلس الأمن الدولي حيث أكدت على تنفيذ القرار المذكور وفق المادة 25 من الفاصل الخامس من ميثاق الأمم المتحدة عن طريق المفاوضات وفق الفصل السادس من الميثاق
كما أبرزت دور الدبلوماسية المغربية الملكية مند تولي جلالة الملك العرش في خدمة قضية الصحراء المغربية سواء على المستوى الدولي كالاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء ، و أيضا دول أخرى فرنسا اسبانيا ألمانيا…
أما على المستوى الإقليمي فبعد عودة المغرب للاتحاد الافريقي سنة 2017 أصبح المغرب يلعب دورا بارزا بالقارة سواء من خلال جلب الاستثمارات المغربية بالقارة و أيضا الجانب الامني و الدبلوماسي مما ساهم في خدمة قضية الصحراء المغربية ودلك من خلال سحب العديد من الدول الافريقية الاعتراف بجبهة البوليساريو الانفصالية .
أما الباحثة المتخصصة في العلاقات الدولية مريم القطيبي التي تشتغل على عمق المغرب بلدان القارة الافريقية، فقد قدمت مقاربة دبلوماسية متقاطعة الرؤى في موضوع :الصحراء المغربية : التقاطع القانوني الدولي و الرهانات الدبلوماسية المغربية .
تناولت مسار تطور قضية الصحراء المغربية داخل أروقة الأمم المتحدة مند 1975 الى سنة 2025 والضبط القرار رقم 2797 الصادر عن مجلس الأمن الدولي حيث أكدت على تنفيذ القرار المذكور وفق المادة 25 من الفاصل الخامس من ميثاق الأمم المتحدة عن طريق المفاوضات وفق الفصل السادس من الميثاق
كما أبرزت دور الدبلوماسية المغربية الملكية مند تولي جلالة الملك العرش في خدمة قضية الصحراء المغربية سواء على المستوى الدولي كالاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء ، و أيضا دول أخرى فرنسا اسبانيا ألمانيا…
أما على المستوى الإقليمي فبعد عودة المغرب للاتحاد الافريقي سنة 2017 أصبح المغرب يلعب دورا بارزا بالقارة سواء من خلال جلب الاستثمارات المغربية بالقارة و أيضا الجانب الامني و الدبلوماسي مما ساهم في خدمة قضية الصحراء المغربية ودلك من خلال سحب العديد من الدول الافريقية الإعتراف بجبهة البوليساريو الانفصالية .
وقد عرفت الندوة نقاشاً علمياً واسعاً، طُرحت خلاله أسئلة حول تطور الموقف الدولي من القضية الوطنية ودور الدبلوماسية الموازية في التعريف بمبادرة الحكم الذاتي. كما أكد الحضور على ضرورة إشراك الباحثين والفاعلين المدنيين في المسار المعرفي والدبلوماسي .
كما خلص المشاركون إلى مجموعة من التوصيات منها تعزيز الدبلوماسية الموازية عبر التكوين والمشاركة الدولية.،ودعم الدراسات الأكاديمية المتعلقة بالقضايا الوطنبة،
والدعوة للتعريف بمبادرة الحكم الذاتي ضمن السيادة الوطنية باعتبارها الحل الواقعي والنهائي للنزاع المفتعل.كما ثمن الحاضرون
المشاريع التنموية بالأقاليم الجنوبية كجزء من بناء السيادة الوطنية.
وضرورة إشراك الشباب والأطر والكفاءات في النقاشات العمومية حول الوحدة الترابية.كما تم على هامش هذا اللقاء العلمي الذي توشح بطابع وطني تكريم فعاليات محلية،شاركت في حدث المسيرة الخضراء المظفرة.لتختتم فعاليات هذا اللقاء بتلاوة برقية ولاء وإخلاص بإسم أعضاء منتدى زعير للتنمية وكل الفاعلين والحاضرين المساهمين في إنجاح هذه الندوة الوطنية،التي جاءت استكمالا و تتويجا لندوات سابقة،التي لامست أبعاد وطنية خالصة.



