
منظمة التعاون الإسلامي تُثمّن مبادرات الملك محمد السادس لتعزيز التعاون والتنمية في إفريقيا
منبر24
ثمّن الاجتماع الوزاري الـ50 لمنظمة التعاون الإسلامي، الذي اختتم أشغاله أمس الأحد بمدينة إسطنبول، مبادرة الملك محمد السادس، الرامية إلى تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي، معتبرا إياها خطوة استراتيجية في مسار دعم التعاون الإفريقي وتعزيز التكامل الإقليمي.
وأكد البيان الختامي للاجتماع على الأهمية الجيوسياسية والاقتصادية للمبادرة الملكية، والتي تنسجم مع رؤية المملكة المغربية في ترسيخ التضامن الفاعل مع البلدان الإفريقية، خاصة في منطقة الساحل التي تواجه تحديات معقدة على مستويات التنمية والاستقرار.
وفي السياق ذاته، أشاد الوزراء المشاركون بمبادرة “الدول الإفريقية الأطلسية”، التي أطلقها الملك محمد السادس، واعتبروها مسارا واعدا لتعزيز الشراكة جنوب-جنوب بين الدول المطلة على المحيط الأطلسي، من أجل ترسيخ السلم، وتحفيز النمو، وبناء فضاء من التعاون المتكافئ والمستدام.
كما نوه الاجتماع بالدور الريادي الذي يضطلع به الملك محمد السادس بصفته رائدًا في قضايا الهجرة على مستوى الاتحاد الإفريقي، وباستمرار المغرب في أداء مهامه كـبلد بطل (Champion Country) في تنفيذ الميثاق العالمي للهجرة.
وفي مجال مكافحة الإرهاب، عبّرت المنظمة عن إشادتها باختيار الأمم المتحدة للمملكة المغربية لاحتضان مكتب برنامج مكافحة الإرهاب والتكوين في إفريقيا، معتبرة ذلك اعترافًا دوليًا بفعالية التجربة المغربية في هذا المجال. كما أبرزت دور المغرب القيادي في إطار التحالف الدولي لمحاربة داعش، من خلال رئاسته لمجموعة التركيز الخاصة بإفريقيا.
وفي اعتراف دولي جديد بمكانة المغرب، تم انتخاب المملكة لعضوية الهيئة المستقلة الدائمة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، عن المجموعة العربية، لولاية تمتد لثلاث سنوات، وهو ما يعكس التقدير الذي تحظى به المملكة في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان إقليميا ودوليا.