
بقلم: أسماء الشتيوي
بعد أيام قليلة من تتويج المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة بلقب كأس أمم أفريقيا، جاء الدور هذه المرة على سيدات الفوتسال ليكتبن التاريخ من داخل القاعة، ويرفعن راية المغرب عاليًا في نهائي قاري جديد، احتضنته أرض الوطن مجددًا.
بطولتان، وفئتان مختلفتان، لكن النتيجة واحدة: كأسان بين الأيادي المغربية لم يُغادرا أرض المملكة، وفرحة عارمة في قلوب الجماهير يمكن رؤيتها من بعيد، تعبّر عن فخر شعب بأبطاله، سواء في الملاعب المكشوفة أو المغلقة.
إنها لحظة خاصة تعيشها الكرة الوطنية، تتقاطع فيها متعة التنظيم، وجودة الأداء، وتراكم الألقاب والانتصارات عن جدارة واستحقاق.
المغرب لم يَعُد مجرد مشارك، بل بات صانعًا للإنجازات، ومنافسًا حقيقيًا على كل الجبهات، داخل المستطيل الأخضر وخارجه.
وفيما لا تزال أصداء التتويج تتردد، تتجه الأنظار نحو العاصمة المصرية القاهرة، حيث تنطلق منافسات كأس أمم أفريقيا لأقل من 20 سنة، وهي فئة غاب فيها المغرب عن منصة التتويج منذ سنة 1997.
الآمال اليوم معلّقة على هذا الجيل الجديد، لعلّه يُضيف فصلًا جديدًا في رواية التألق المغربي، ويواصل كتابة المجد بلغة الشباب والطموح.
المغرب لم يعد يشارك من أجل التمثيل فقط، بل أصبح بلدًا يُنافس على الألقاب، يصنع الأبطال، ويثبت أن مكانته بين كبار القارة مستحقة، ونتاج لعمل طويل المدى.