
منبر24
في إطار الاحتفال بيوم إفريقيا، جدد المغرب التزامه الراسخ تجاه القارة الإفريقية، من خلال التأكيد على انخراطه الفعلي في مسار التنمية المشتركة وتعزيز التضامن جنوب-جنوب، وذلك خلال احتفالية نُظّمت بمدينة سانتو دومينغو بجمهورية الدومينيكان.
وسلط هشام دحان، سفير المملكة في هذا البلد الكاريبي، الضوء على الأبعاد الاستراتيجية للمبادرات الثلاث الكبرى التي أطلقها المغرب وفق رؤية جلالة الملك محمد السادس، وهي: مشروع خط أنابيب الغاز نيجيريا-المغرب، والمبادرة الملكية لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، ومسلسل الدول الإفريقية الأطلسية، التي تشكل لبنات أساسية في بناء تكامل إفريقي فعّال ومستدام.
وجاء في بلاغ لسفارة المملكة، أن هذه الاحتفالية، التي نظمت للمرة الرابعة بشراكة مع جامعة سانتو دومينغو المستقلة وجمعية الصداقة الدومينيكانية المغربية، عرفت حضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينها وزير التعليم العالي الدومينيكاني فرانكلين غارسيا فيرمين، بالإضافة إلى سفراء وأكاديميين وإعلاميين وممثلين عن الجالية المغربية.
وفي كلمته، أشار السفير إلى تقاطع يوم إفريقيا هذه السنة مع اليوم الدولي لكرة القدم، مبرزًا مكانة الرياضة كرافعة للتضامن والتكامل الإفريقي، لاسيما من خلال دعم المغرب للبنية التحتية الرياضية بدول القارة وتبادل الخبرات في مجالات التكوين الرياضي.
كما استعرض أبرز المحطات الرياضية القادمة التي ستحتضنها المملكة، وفي مقدمتها كأس أمم إفريقيا 2025، وكأس العالم 2030 بشراكة ثلاثية، فضلًا عن استضافة المغرب للنسخ الخمس المقبلة من كأس العالم للسيدات لأقل من 17 سنة بين 2025 و2029.
وفي سياق متصل، أشار السفير إلى التزام المغرب التاريخي بمهام حفظ السلام، تزامنًا مع تخليد اليوم الدولي لقوات حفظ السلام في 29 ماي، حيث ذكّر بمشاركة المغرب منذ سنة 1960 في بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلم، ومساهمته في الوساطات السلمية لتسوية النزاعات بإفريقيا، وفق رؤية متكاملة تجمع بين السلام والأمن والتنمية.