بعد إغلاق صناديق الإقتراع ال 200 ألف في تركيا عشية هذا اليوم ، بدا الصراع الإعلامي و تضارب النتائج بين الغريمين : من جهة طيب رجب أردوغان الرئيس المنتهية ولايته و زعيم حزب العدالة و التنمية و الذي يقف وراءه 45./. من التيار الديني المحافظ و هو يمثل طموحات الدولة العثمانية العلية و ما يشكله من خوف من طرف الغرب ، و من جهة ثانية كمال أوغلو زعيم الحزب الإجتماعي الديمقراطي و عمدة اسطنبول وممثل التيار الأتاتوركي العلماني القريب من 55./. من ساكنة تركيا العلمانية و المدعم من طرف الغرب. شرعية الإنجاز التي يقف وراءها أردوغان الذي حكم أكثر من 20 سنة و أدخل فيها البلد الى نادي الكبار و للدول ال 20 الأغنى عالميا و طور الصناعة العسكرية بشكل مثير و قوى الاقتصاد ، و هذا خلق نوعا من الوطنية التركية قد يكون التيار القومي جنح إلى كفة أردوغان و سيجعله ينتصر . لكن المخيف هو ان هذا التضارب في النتائج المزكى من الإعلام الغربي قد يكون استباقا لفوز طيب أردوغان و نأزيما للوضع من خلال الدفع بحرب أهلية لا تعرف مآلاتها .فالغرب يدفع في اتجاه انتصار أوغلو للاستعداد لردة جيوسياسية كبرى تبدأ من قبول تركيا دخول السويد إلى حلف الناتو و توقيف اتفاقية مونترو عبر دخول السفن الحربية الأمريكية إلى البحر الأسود و التهييء لحرب القرم ضد روسيا . و هذا سيدخل العالم في حرب عالمية ثالثة لا راد لقضاء الله فيها . فالتقاطب السياسي جد محتدم و الغرب تدخل عبر اجهزته الاستخباراتية في انتخابات تركيا و ما التسريبات الغير الأخلاقية لأحد المرشحين الانتخابيين المعارضين لأردوغان إلا محاولة لحرقه سياسيا و دفع ناخبيه للتصويت على أوغلو . و هذا مخيف جدا . وقد وعت روسيا إمكانية انهزام أردوغان و دفعت ب 2000 طن من الأسلحة الى طرطوس و الاستعداد إلى الحرب القادمة ما بعد أردوغان. فالاكراد و تركيا سينضمون إلى أمريكا حالة فوز أوغلو. و خريطة جيوسياسية ستبدو معالمها . فهل سيفوز أردوغان أم أم دورا ثانيا سينتظر الثنائي ؟ ننتظر النتائج .