“نايضة”لسعيد الناصري يتربع على عرش الطوندونس المغربي
“نايضة”لسعيد الناصري يتربع على عرش الطوندونس المغربي
تربع فيلم “نايضة” للمخرج والممثل المغربي سعيد الناصري،على عرش الطوندونس المغربي ،بمنصة “يوتيوب”محققا إنتشارا واسعا ،خلال ثلاثة أيام فقط من طرحه على القناة الرسمية للناصري.
و إستطاع الفيلم، الذي يحمل عنوان “نايضة: كبرها تصغار”، أن يجدب اهتمام الجمهور المغربي ،ورواد مواقع التواصل الاجتماعي ، ليتجاوز خلال فترة قصيرة حاجز 6 ملايين مشاهدة.
وتدور أحداث الفيلم حول شخصية “سعيد” وأصدقائه الذين يعيشون في أحد أحياء مدينة الدار البيضاء، ويعانون من غياب أبسط حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية؛ وبعد محاولة لإيصال مطالبهم إلى رئيس الحكومة دون جدوى يقررون اتخاذ خطوة جريئة تتمثل في احتجاز مجموعة من الدبلوماسيين والشخصيات السياسية المرموقة كرهائن، لكن الأمور سرعان ما تخرج عن سيطرتهم، ليجدوا أنفسهم في دوامة من الأحداث تحولهم من مواطنين يطالبون بحقوقهم إلى متهمين بالإرهاب .
وإختار الناصري،في عمله،استخدام أسلوب يمزج بين الفكاهة والدراما، لفتح نقاش حول قضايا اجتماعية ملحة.
ويشار إلى أن الناصري قرر التخلي عن بيع فيلمه للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، ووضعه رهن إشارة جمهوره والجمهور المغربي عامة الذي لم يشاهد الفيلم أثناء عرضه في القاعات السينمائية، منذ شهر أكتوبر من السنة الماضية، حيث ظل لمدة سنة صامدا في مختلف القاعات بالمغرب.
وسجل سعيد الناصري في هذا السياق،” أن فيلم “نايضة” لن يتم عرضه على القنوات الوطنية، وكذلك المهرجانات، لكونه يعالج مواضيع مهمة يعاني منها المجتمع المغربي، وبالتالي لن يحرم الجمهور من مشاهدة هذا الإبداع الذي تم إنتاجه بشكل خاص بعيدا عن أي دعم يذكر، موضحا أن هذا الفيلم لم ينل إعجاب المسؤولين، لأنه تطرق إلى موضوع الطبقة الفقيرة وأطفال “الكاريان” الذين يواجهون صعوبات كثيرة في الحياة.”
وطلب الناصري، من جمهوره مساندته في الترويج لعمله الجديد، عاقدا آماله على محبيه ومتابعي حسابه على “الإنستغرام”، من أجل مشاركة الفيلم مع كل الأصدقاء حتى يشاهده جمهور واسع من داخل وخارج المغرب.
في سياق متصل، قرر سعيد الناصري إحداث قناة فضائية عبر الأقمار الصناعية، والتي ستضم أعماله الفنية وبرامج مختلفة، وهي تجربة فريدة سيكون سعيد الناصري أول فنان مغربي إفريقي يحدث مشروعا تلفزيونيا خاصا، كما أنه يستعد لتنظيم دورة جديدة من “ليلة نجوم الشاشة” شهر دجنبر، في إطار الأدوار الاجتماعية التي يقوم بها الناصري خلال هذه الليلة الفنية الاحتفالية.