منبر24
دعا متدخلون خلال ندوة نُظمت يوم الإثنين بمراكش، ضمن فعاليات ملتقى إبراهيم لنهاية الأسبوع حول الحكامة – دورة 2025، إلى تمويل مكثف ومندمج من أجل تجسيد رؤية أجندة 2063 للاتحاد الإفريقي، وذلك تحت شعار “إفريقيا التي نريدها”.
وشكل اللقاء، الذي عرف حضور عدد من كبار المسؤولين الأفارقة، مناسبة للوقوف على الأولويات الإستراتيجية للقارة، بما في ذلك تسريع الاندماج القاري، وتوسيع الولوج إلى الطاقة والصحة، وتعزيز التحول الرقمي، وخلق فرص الشغل لفائدة الشباب.
وفي كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية، أكدت نادية فتاح، وزيرة الاقتصاد والمالية، على صمود اقتصادات إفريقيا، مشددة على الدور المحوري للقطاع العام، وضرورة توجيه الاستثمارات نحو المقاولات الصغيرة جدًا والصغرى والمتوسطة التي تشكل العمود الفقري للنسيج الاقتصادي وتوفر مناصب الشغل.
من جهتها، أشارت ليراتو دوروتي ماتابوغي، مفوضة البنية التحتية والطاقة بالاتحاد الإفريقي، إلى أن القارة تواجه عجزًا سنويًا يناهز 194 مليار دولار لتمويل أهداف التنمية المستدامة في أفق 2030، مبرزة أن تنفيذ الخطة العشرية الثانية لأجندة 2063 يتطلب تعبئة 330 مليار دولار سنويا حتى عام 2033.
أما ناردوس بيكيلي توماس، المديرة العامة لوكالة تنمية الاتحاد الإفريقي، فدعت إلى إعادة النظر في مقاربات التنمية الحالية، قائلة:
“علينا التفكير بطريقة جديدة لمواجهة تحديات اليوم والغد، وبناء استراتيجيات مرنة قادرة على التكيف مع الصدمات المقبلة.”
وفيما يتعلق بقطاع الصحة، شددت بيكيلي توماس على أن الحلول المستدامة تتطلب دعما ماليا فعّالا ورؤية متكاملة تربط بين الصحة العمومية وتعبئة الموارد.
يُذكر أن ملتقى “إبراهيم لنهاية الأسبوع حول الحكامة”، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يُعد منصة سنوية بارزة تجمع شخصيات رفيعة من عالم السياسة والاقتصاد والمجتمع المدني، بهدف نقاش سبل تمويل التنمية في إفريقيا وتحقيق تحول في تموقع القارة داخل النظام الاقتصادي العالمي الجديد.
