ندوة علمية حول ” العنف في الفضاء العمومي بين البعد الأمني والسلم الاجتماعي” بالكلية متعددة الاختصاصات بآسفي
منبر 24 بآسفي: ميلود أزلوغي
في اطار انفتاحها على محيطها الخارجي و حرصا منها على تكريس دورها كرافعة للتنمية المستدامة محليا وجهويا ووطنيا نظمت يومه السبت 12 يونيو 2021 الماضي الكلية متعددة التخصصات بآسفي بقاعة الندوات ندوة علمية حول موضوع “العنف في الفضاء العمومي بين البعد الأمني والسلم الاجتماعي” حيث اندرج هذا اللقاء في سياق النقاش العمومي حول مخرجات تقرير النموذج التنموي الجديد.
وقد ترأست أشغال هذا اللقاء السيدة الزهرة الرامي عميدة الكلية المتعددة التخصصات بآسفي ، بمشاركة وازنة و مميزة من خيرة الباحثين الأكاديميين والخبراء الدوليين وفعاليات مدينة ، نذكر منهم كل من الأستاذ محمد بوزلافة عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، جامعة محمد بن عبد هللا بفاس والخبير في السياسات الجنائية؛ الأستاذ الخبير الدولي المصطفى الرزرازي رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطرف والعنف و أستاذ الدراسات الاستراتيجية بجامعة محمد السادس؛ الأستاذ عبد القادر أزريع خبير في الوساطة الاجتماعية والشؤون البرلمانية؛ الأستاذ سعيد خمري رئيس شعبة القانون والدراسات السياسية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية التابعة لجامعة الحسن الثاني بالمحمدية؛ والسيد محمود خالد الحيان رئيس الدراسات القانونية بمديرية الشرطة القضائية بالرباط؛ السيد جمال بن فضول رئيس الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن آسفي واليوسفية؛ والأستاذ مصطفى الصوفي رئيس شعبة القانون بالكلية المتعددة التخصصات بآسفي.
و من خلال هذا اللقاء المنظم حول موضوع “العنف في الفضاء العمومي بين البعد الأمني والسلم الاجتماعي”، تطرق المتدخلون، لموضوع العنف في الفضاء العمومي، وتجلياته وتنوع أساليبه، مما يطرح ضرورة جرد وتحديد الأسباب والاشتغال المكثف والبيني لجميع الأطراف المتداخلة لإيجاد الحلول الناجعة والملائمة للحد من هذه الظاهرة. وشددوا في هذا الصدد، على أهمية “جعل العنصر البشري عنصرا فعالا ومستفيدا من رهانات التنمية لجعل المغرب بلدا مزدهرا، بلد الكفاءات والإدماج والتضامن، بلد الاستدامة والجرأة كما ورد في تقرير النموذج التنموي الجديد ، كما دعوا كذلك إلى خلق أرضية مشتركة لجميع الأطراف المتداخلة لتوحيد الرؤى وملاءمة مختلف البرامج والمشاريع لتأهيل العنصر البشري ومواكبة اندماجه الاجتماعي والاقتصادي، حتى يكون مساهما وفاعلا في بناء مجتمع يسوده السلم والسلام والأمن والرفاهية.
و عرف هذا اللقاء كغيره من اللقاءات السابقة مشاركة مكثفة و فعالة ونوعية لطالبات وطلبة الكلية الحاضرين بمداخلات تعكس مستوى تفاعل و تكامل مختلف مكونات هذه المؤسسة العلمية في إرساء و ترسيخ آليات الحوار والتشاور مساهمة منها في تعزيز دور الجامعة الفعال في التأطير والمواكبة والتحسيس للحد من كل مظاهر و اشكال العنف و التطرف في الفضاء العمومي.