أصدر المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بطاطا بيانا، تتوفر الجريدة على نسخة منه، يكشف عن ما وصفها اختلالات إدارية ومالية وتربوية ترقيعية مست بشكل كبير المتعلمين والشغيلة التعليمية على حد سواء.
وأكد بيان النقابة أن الوضع التعليمي بالإقليم يعيش استمرارا لمظاهر البريكولاج والتسيب والتخبط في تدبير القطاع ، مستحضرا كذلك الوضع العام المتسم بالاحتقان جراء الهجوم على المدرسة العمومية والإجهاز على الحقوق والمكتسبات من طرف حكومة الباطرونا المتخصصة في الزيادة في الأسعار وتمويل وحضور المهرجانات والولائم.
الكونفدراليون نددوا بأشد العبارات التدخل السافر في الشؤون التنظيمية الداخلية للنقابة من طرف المديرية الإقليمية مؤكدين أن تاريخ النقابة الوطنية للتعليم (CDT) بإقليم طاطا ولأكثر من عشرين سنة هو ” ملاحم نضال وممانعة وصمود وعزة وشموخ ” في رفض تام لجميع املاءات الاخضاع والانبطاح.
وارتباطا بذات الوضع استغرب البيان صمت الوزارة وعدم تدخلها للضرب من حديد ضد كل من يساهم في الوضع الكارثي الذي آلت اليه الاوضاع التعليمية بإقليم طاطا ، أمام صمت التواطؤ الذي تنهجه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة ، وتشجيعها على المزيد من التسيب والفساد ارضاء للخواطر.
وأكد النقابيون أن أشغال اللجنة الاقليمية للتتبع والتنسيق تحكمها منهجية واضحة بضوابط ومقتضيات منصوص عليها في المذكرة 103/17 بعيدا عن المزاجية والموسمية ، ولا مجال فيها للاجتهاد والمناورة ، والتي سبق التأكيد عليها في الاجتماع الوحيد واليتيم للجنة الاقليمية المنعقد خلال الموسم الدراسي الحالي يوم 21 يناير 2022 ، ومن أولوياتها مأسسة أشغالها بتحديد دقيق لجدول الأعمال ، وتمكين النقابات من المعطيات والمعلومات الضرورية بصيغة ورقية أو الكترونية قبل انعقاد اجتماع اللجنة الاقليمية بأيام .
رفاق فيراشين طالبوا بضرورة الغاء التكاليف المهداة والممنوحة لبعض أطر الدعم التربوي الذين تم تكليفهم بمقر المديرية تزكية للزبونية ، ومطالبته وإرجاعهم إلى مؤسساتهم الأصلية التي تم تعيينهم بها بداية الموسم الدراسي الحالي، مؤكدين على موقفهم الثابت الرافض لعملية إعادة الانتشار المشؤومة ، ورفضهم المطلق للعمليات القيصرية الترقيعية المتعلقة بتقليص البنيات التربوية.
المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم استغرب الطريقة البوليسية الفجة وغير التربوية التي نهجتها المديرية الاقليمية ولجان مراقبتها في زجر الغش أثناء فترة امتحانات الباكالوريا في دورتها العادية ، والتي أثرت سلبا على تركيز المتعلمين المترشحين داخل الحجرات وهدر زمن امتحاناتهم ، والتي كادت أن تنسف الامتحانات في مراكز معينة.
التنظيم النقابي طالب من المفتشية العامة للوزارة إيفاد لجان لافتحاص التدبير المالي والإداري على مستوى : سندات الطلب والصفقات – اعتمادات الوقود وإصلاح السيارات – اعتمادات الهاتف النقال والانترنيت – شراء العتاد المكتبي والمعلوماتي – اعتمادات التنقل والمهام والتعويضات – اعتمادات إصلاح وتأهيل البنايات والفضاءات وبناء حجرات التعليم الأولي والتربية الدامجة – اعتمادات الاستقبال والمبيت …
