اعلان
اعلان
مجتمع

تدخل الوزير أمزازي يُجبر مسؤولي سوس مسة لتغيير سوء تغذية تلاميذ داخلية تارودانت – صور-

اعلان

أثارت فضيحة صور داخلية نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تفضح تغذية تلاميذ أبرياء في داخلية بمنطقة أولوز في تارودانت التابعة لأكاديمية سوس مسة غضب مسؤولي وزارة التربية الوطنية الذين “قرعوا” موظفيها في سوس مسة ودعوهم للتحلي بمزيد من المسؤولية واليقظة حتى يصل الدرهم التربوي إلى بطون التلاميذ الذين لا ذنب لهم، ولا حول ولا قوة.
تعليمات مسؤولي باب الرواح وتقريعهم وتأليبهم، دفع مدير أكاديمية سوس مسة وموظف آخر معه للتنقل إلى المنطقة يوم السبت 17 أبريل 2021 بعدما فضح الاعلام واقع مغشوشا لوجبة غذائية عرت كل شيء وفضحت المستور والشعارات و”المطعمة” و”وواجهة التريتورات” و”تجويد الاطعام”، رغم أن المنحة تزايدت مرتين لترتفع إلى 24 درهما، من غير أن يرى لها أثر في واقع تغذية التلاميذ المكلومين.
وأكدت مصادرنا أن مسؤولي التعليم في سوس مسة لم يصدروا أي بيان أو توضيح فيما حصل وما نشر والتزموا الصمت بعدما أحسوا بأن رؤوسهم قد أينعت (كما قال الحجاج الثقفي)، وأنهم يتحملون المسؤولية الأولى فيما يحصل وما ظهر وتفجر للعلن، على أن تتفجر الأوضاع في باقي الداخليات التي تعاني، والتي اعترف مدير أكاديميتها في وثائق المجلس الإداري أن وضعية 46 منها من أصل 68 تعاني وتحتاج لإصلاح.
هذا الوضع، دفع مسؤولي التعليم مرة أخرى وفي الظلماء، نهاية الأسبوع، خوفا ن زيارة لجنة مركزية لفضح المستور، أو لجنة من عمالة إقليم تارودانت (التي نقلت حقيقة الأوضاع في تقاريرها إلى الرباط)،فاستقدموا شاحنة للمديرية مملوءة بالفرشة لتجديد جزء من أغطية تلاميذ الداخلية المكلومين.

اعلان


وتساءل خبراء داخل القطاع: أين كانت هذه الأفرشة وانتظرت دورها حتى ظهرت فضيحة داخلية عرتها وجبة غذائية؟. وإن كانت الأفرشة قد تم التوصل بها مؤخرا من شركة في صفقة جهوية فذلك عذر أقبح من زلة، فمن المفروض أن تكون جاهزة خلال يوليوز وغشت، أي قبل الدخول المدرسي وانطلاق عمل الداخليات لاستقبال التلاميذ؟. وإن كان بسند طلب فتلك قصة أخرى من رهاننات ثلاث ستنكشف حقيقتها خلال ما يستقبل من الأيام.
نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي سخروا من وصر نشرت بعد فضيحة وجبة سابقة، ودعوا للمحاسبة والمساءلة وتدخل سلطات الرباط في باب الرواح، بل وإجراء تفتيش ومراقبة لكل الداخليات للجواب عن سؤال: إلى أين تصير منح الأطفال الأبرياء التي تخصصها الدولة، من مال الشعب، لتشجيع التمدرس حتى 16 سنة ومحاربة الهدر المدرسي؟
وعلق الناشط علي أوداد على ذلك بقوله: لم يتغير اي شيء، هذا هو الفطور لي كاين أصلا. للاشارة كاين ما يسمى بالكراماج، المشكل ماشي في المدير ولا الحارس العام للداخلية ولا المقتصد، المشكل في الميزانية المخصصة.
فيما تساءل عبد الفتاح أيت بنصالح: واش التمر والحلوى هما البنية التحتية لبناء تعليم محترم … هادشي غير بحال قفاف رمضان… وباقي الحول لا حول ولا قوة الا بالله.
أما هشام أوهرى فكتب في تدوينة له: شنو كاع تزاد على نهار الأول…الله يخلص هاد المسؤولين. وبنفس الحس والنفس والألم والأسى علق بنعيسى الحداد : حسبي الله ونعم الوكيل
بدوره، كتب إسماعيل بلوش: على حد اطلاعي المتواضع على هاد الموضوع فلم يتم تغيير شيء من الوجبة فقط يوم تم اخذ الصورة اخذو بفعل ترقيعات محتشمة لاخذ الصور ويتبين الفرق.
وختم تدوينته بقوله: كل التضامن مع التلاميذ ..
وفي انتظار المجلس الأعلى للحسابات لفتح بحث وتحقيق معمق تترتيب عنه المسؤوليات، يحاول البعض حجب الشمس بالغربال، والترويج لأوهام “المطعمة” و”التريتورات” التي تساءل درهم التلميذ السوسي الماسي إلى أي بطن يصير؟.

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى