نظمت المجموعة المغربية للتطوع في إطار تنزيل فعاليات مشروع ” الشباب التطوع المساواة” الممول من طرف الإتحاد الأوروبي، في إطار برنامج مشاركة مواطنة، و المنفذ من طرف unops ، صباح يوم الأحد الموافق ل03 يناير 2021 و تحديدا برحاب فندق ( إسلي كولف بمدينة وجدة) ندوة علمية إشعاعية حول قضية “المساواة بين الجنسين”، حيث تجسدت أهمية هذه الندوة في كونها تعد من اللبنات الأخيرة في إطار المشروع المذكور أعلاه، و مم لاشك فيه أنها شكلت بصمة فريدة من نوعها من كل الجوانب سواء من حيث التنظيم ، الترحيب ، اللوجستيك ، المحاور المتناولة و كذلك نوعية المداخلات و الإشكالات المطروحة ،و لابد من الإشارة كذلك إلى أن المشروع إستهدف الجهة الشرقية على وجه الخصوص و تم تفعيل أنشطة المشروع على أرض ثلاث جماعات منها ( جرادة بركان الناظور) لذلك لم يكن من المستبعد أن يقام هذا اللقاء العلمي الحقوقي بامتياز في رحاب عروسة الشرق (مدينة وجدة) .
و مازاد من قيمة هذه الندوة المساواتية بامتياز هو مناداتها على لسان ثلة من الأطر و الباحثين و الفاعلين الجمعويين الوافدين من مختلف مناطق المملكة المغربية بمبدأ تكافؤ الفرص و ترسيخ المناصفة و إدماج مقاربة النوع الإجتماعي في برامج التنمية ، إلى جانب ربط قضية المساواة بمفهوم التمكين الإقتصادي للمرأة و الفرص المتاحة أمامها لتنتصر لحقوقها و تتمتع بها مثلها مثل الرجل تماما ، كما تميزت الندوة بالزخم الهائل من المعلومات و المعطيات المقدمة من مختلف الفاعلين و الفاعلات ، إلى جانب ما تم الكشف عنه من أرقام و معطيات إحصائية حول ظاهرة العنف القائم على النوع الإجتماعي…
كانت بالفعل كلها محاور مثيرة للإهتمام و فاتحة لأبواب عدة من أجل النقاش و الحوار بشأنها سواء من ناحية المقتضيات القانونية الوطنية، أو من ناحية الإتفاقيات و الصكوك الدولية التي صادق عليها المغرب بهذا الشأن، و هذا بالظبط ما كشفت عنه المجموعة المغربية للتطوع في شخص رئيسها السيد ” محمود عليوى” الذي عبر من خلال مداخلته التي اختتمت بها أشغال الندوة عن أهمية هذه الأخيرة و أهمية المشروع ككل و مساهمة المتطوعين و المتطوعات على وجه التحديد و الممثلين للموجة الثانية عشر في التحسييس و التوعية، و في الأهم من كل ذلك أهمية الإيمان بقضية المساواة في المقام الأول و كشف السيد عليوة كذلك عن الدور الذي من الممكن أن يلعبه الجسم الإعلامي في التكريس و التعزيز من مبدأ المساواة، فهذه القضية لن تكفيها ندوة واحدة أو إثنتين بل هي مسار طويل من الكفاح و النظال من أجل الوصول الى المبتغى و تحقيق الهدف المنشود.