منبر24
أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، عن إطلاق النسخة الخامسة عشرة من الحملة الوطنية للتحسيس بأهمية الرضاعة الطبيعية، التي تمتد من اليوم الاثنين إلى غاية 20 نونبر المقبل، تحت شعار «الرضاعة الطبيعية المثلى: ركيزة استراتيجية لتعزيز صحة الطفل خلال الألف يوم الأولى من حياته».
وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أن هذه الحملة تندرج في إطار الالتزام المستمر للنهوض بصحة وتغذية الأم والطفل، مبرزة أن الرضاعة الطبيعية تشكل وسيلة أساسية لضمان نمو سليم ومتوازن للطفل على المستويات الجسدية والمعرفية والعاطفية.
وتهدف الحملة إلى توعية الأمهات والأسر والمجتمع بأهمية الرضاعة الطبيعية في الوقاية من سوء التغذية والأمراض المزمنة، إلى جانب إبراز فوائدها الصحية بالنسبة للأم، حيث تساهم في تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض وعدد من الأمراض الأخرى.
وتأتي هذه المبادرة في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتواصل من أجل التغيير الاجتماعي والسلوكي، التي تروم ترسيخ ممارسات صحية وغذائية إيجابية خلال الألف يوم الأولى من حياة الطفل، مع التركيز على تشجيع الرضاعة الطبيعية المبكرة والحصرية.
وفي هذا السياق، أعدت الوزارة خطة عمل وطنية وجهوية تشمل تنظيم حملات توعوية لفائدة الأمهات والمجتمع، وتعبئة مهنيي الصحة ووسائل الإعلام المحلية، فضلاً عن تعزيز مبادرة “المستشفيات الصديقة للأطفال”، وضمان التطبيق الصارم للمدونة الدولية لتسويق بدائل حليب الأم.
وأكد البلاغ أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تجدد التزامها بضمان انطلاقة صحية لكل طفل مغربي، والمساهمة في تحسين مؤشرات الصحة العامة وتنمية الرأسمال البشري من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
واختتمت الوزارة بالتذكير بتوصيات منظمة الصحة العالمية، التي تدعو إلى بدء الرضاعة الطبيعية خلال الساعة الأولى بعد الولادة، والاعتماد عليها بشكل حصري خلال الأشهر الستة الأولى، مع مواصلتها إلى جانب التغذية التكميلية حتى بلوغ الطفل عامين على الأقل. كما تهدف الجمعية العالمية للصحة إلى بلوغ نسبة 50 في المائة من الرضاعة الطبيعية الحصرية بحلول سنة 2025.
