
منبر24
أكدت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، نعيمة بن يحيى، الثلاثاء بسلا، على أهمية مشاركة المرأة في الحياة السياسية للاستفادة من كفاءتها وضمان مصالحها، وذلك خلال افتتاح المناظرة الوطنية الأولى حول مشاركة النساء في العملية السياسية رافعة لترسيخ قيم المساواة والمناصفة.
وأوضحت الوزيرة أن تمكين المرأة قضية مجتمعية تتطلب انخراط الرجال والنساء معًا لتحقيق مبادئ المساواة والتنمية والديمقراطية، مشيرة إلى التطور الملحوظ في تمثيلية النساء على مستوى المجالس المنتخبة والحكومة، وتوليهن مناصب بارزة على رأس مؤسسات دستورية واستراتيجية، ما يعكس حضورهن الفعال في مواقع القرار.
كما أشارت إلى أن المملكة وضعت آليات متقدمة لتعزيز المشاركة السياسية للنساء، عبر تعديل القوانين التنظيمية لمجلسي النواب والمستشارين والجماعات الترابية والأحزاب، وضمان ولوج النساء لمراكز القرار من خلال تدابير الفعل الإيجابي. ورغم هذه المكتسبات، لاحظت الوزيرة وجود تحديات مستمرة تعيق تحقيق المساواة الكاملة بين الجنسين، داعية إلى مضاعفة الجهود لتعزيز حضور النساء في المشهد السياسي.
من جانبها، استعرضت وزيرة الإسكان والعمل الاجتماعي والتضامن الوطني بالنيجر، سيديكو راماتو جرماكو سيني، الدينامية التي تشهدها بلادها لتعزيز مشاركة المرأة، مؤكدة التزام النيجر بضمان المساواة بين الجنسين والقضاء على جميع أشكال التمييز والعنف ضد النساء والفتيات والأشخاص في وضعية إعاقة. وذكرت أن قانون الحصص ساهم في رفع تمثيلية المرأة في المناصب المنتخبة من 15 إلى 25% وفي المناصب المعينة من 25 إلى 30% سنة 2019.
كما شددت مريم نصيري، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالمغرب، على أن المشاركة السياسية للمرأة ليست مسألة مساواة فحسب، بل مطلب ديمقراطي يعكس جودة الحكم وحيوية النقاش العام. وأكدت أن الرهان لا يقتصر على المناصفة العددية، بل على قدرة النساء على توجيه الخيارات العمومية والمساهمة الكاملة في المشروع المجتمعي.
وتمحورت أشغال المناظرة الوطنية، بحضور ممثلي القطاعات الحكومية والأحزاب السياسية والمجتمع المدني والمنظمات الدولية، حول ثلاث جلسات رئيسية:
• المشاركة السياسية للمرأة بين المكتسبات والتحديات
• آليات التمكين السياسي للنساء واستراتيجيات تعزيز المشاركة
• تقديم برنامج “مشاركة” لتعزيز حضور المرأة في العمل السياسي استعدادًا للاستحقاقات الانتخابية 2026-2027



