لم تتوقف فعاليات المجتمع المدني عن الحملات التحسيسية التي شنتها من أجل تحسيس و توعية الساكنة بخطورة الجائحة، و اليوم بالتحديد كانت نقطة الإنطلاق من جماعة تويسيت مرورا بإقليم سيدي بوبكر و إنتهاءا بإقليم واد الحيمر غير أن جماعة تويسيت بالخصوص كانت في حاجة ماسة لمثل هذا المسير التحسيسي على اعتبار انها شهدت مؤخرا ظهور أربع حالات مستجدة لذلك لم تتوانى السلطات المحلية الخاصة بهذه الجماعة عن فتح أبوابها أمام فعاليات المجتمع المدني بجماعة جرادة من أجل الحث على اتخاذ التدابير اللازمة ( التباعد، استعمال المعقمات، و تفادي الخروج من المنازل إلا في حالة الضرورة القصوى) و الأهم ارتداء الكمامات لذلك حرصت العناصر السالفة الذكر على توفير و توزيع قدر لا يستهان به من الكمامات على الساكنة، حيث كان التفاعل معهم جد إيجابي علما منهم أن هذه الحملة أقيمت في المقام الأول لإيقاظهم من غفلة التراخي و التهاون بخطورة الجائحة التي فرضت نفسها و لا زالت تفرض نفسها أكثر على تنقلات حياتنا و أيضا للتواصل معهم و الرفع من معنوياتهم و بأن أمل التغلب على الوباء موجود يكفي فقط أن نلتزم جميعا.
هذا فضلا عن دور السلطات المحلية خاصة بجماعة تويسيت بكل أطرها و مكوناتها و التي أبانت صباح هذا اليوم عن صفات الكرم و الجود و طيب الخاطر و حب الوطن و المواطنين إذ لم يقتصر دورهم على مجرد الوقوف على الخروقات المرتكبة من طرف بعض المواطنين و الغير المراعية لطبيعة الوضعية المعاشة بل إن دورهم شمل أيضا التحسيس و التوعية و الوقوف خطوة بخطوة مع ممثلي و ممثلات المجتمع المدني رجالا و نساء و إنتهى اليوم بقراءة آيات من الذكر الحكيم راجين من الله تعالى أن يحفظنا و يحفظ أمتنا جمعاء من هذا الوباء و تداعياته.
