
منبر24- نسرين بكريم
أجرى الناخب الوطني وليد الركراكي، مقابلة استثنائية مع مجلة Onze Mondial الفرنسية، من داخل المركب الرياضي محمد السادس، متحدثا عن رؤيته لمهنة التدريب، و مختلف التحديات التي تواجهه في مسيرته كناخب وطني، في فقرة “اللحظة التكتيكية”.
و استهل بداية حديثه عن مسيرته التدريبية، حيث أكد الركراكي أن قراره بإنهاء مشواره كلاعب، كان بدافع رغبته القوية في دخول عالم التدريب، بالرغم من قدرته آنذاك على إكمال مسيرته الكروية لمدة سنة أو سنتين و قال: “كنت أعلم أنني أريد البقاء في عالم كرة القدم، لكنني لم أكن متأكدا من الدور الذي سأشغله، كان هذا الأمر يشغل تفكيري في نهاية مسيرتي كلاعب، مع مرور الوقت و إحساسي القوي، أدركت أن دور المدرب هو الأنسب لي.”
و حول سؤاله عن الإختيار ما بين تفضيل اللاعبين أم النظام أولا، شدد الركراكي على أن اللاعبين هم العنصر الأهم قبل أي نظام، حيث أشار إلى أن الفرق الكبرى تستثمر مبالغ ضخمة في شراء اللاعبين وليس في تطوير الأنظمة فقط، قائلا: “لو لم نكن نفكر في اللاعبين قبل النظام أولا، لما رأينا صفقات تتجاوز 150 مليون يورو، ولو كان العكس، لكانت كل الفرق تركز على خططها دون الإهتمام بالأفراد”.
و أضاف: “في الماضي، كان بإمكاننا تكييف اللاعبين مع النظام المحدد مسبقا، والدليل على ذلك أن النظام كان عنصرا أساسيا في كأس العالم، لكنه أظهر حدوده، لم نتمكن من الفوز بالمونديال، لأن النظام في لحظة معينة، لم يكن قادرا على التفوق على المهارات الفردية لفرنسا أو كرواتيا، و للفوز بالألقاب تحتاج إلى لاعبين من أعلى مستوى قادرين على صنع الفارق، بالإضافة إلى بدلاء بنفس مستوى الأساسيين”.