أشاد عضو الكونغرس الجمهوري جو ويلسون في جلسة عمومية للكونغرس الأمريكي، بمكانة المغرب كشريك استراتيجي رئيسي للولايات المتحدة. وأكد أن العلاقات بين البلدين تمتد عبر تاريخ طويل من التعاون الوثيق في مختلف المجالات. ويلسون، الذي يرأس مجموعة الصداقة الأمريكية المغربية في مجلس النواب، ذكر في حديثه قرار بلاده التاريخي الذي اتخذته الولايات المتحدة في الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، وهو القرار الذي يعكس التزام الولايات المتحدة بدعم المملكة في قضاياها الإقليمية والدولية.
وتحدث ويلسون عن أهمية هذا الاعتراف الذي تم في فترة ولاية الرئيس دونالد ترامب الأولى، حيث وقع إعلانًا تاريخيًا في دجنبر 2020 يعترف فيه بسيادة المغرب الكاملة على الصحراء. هذا القرار كان جزءًا من سياسة أمريكية جديدة تهدف إلى تعزيز التعاون مع المغرب في العديد من الملفات الاستراتيجية، ويُعتبر بمثابة دعم كبير لمواقف المغرب في نزاع الصحراء الذي يعود إلى عقود.
كما أشار ويلسون إلى أن هذا الموقف لم يكن مجرد إعلان سياسي، بل كان جزءًا من التزام أوسع من الولايات المتحدة بدعم استقرار منطقة شمال إفريقيا وغربها. في هذا السياق، نبه النائب الجمهوري إلى “التهديدات المستمرة” التي تمثلها جبهة البوليساريو، التي تصفها الولايات المتحدة بأنها ميليشيا “إرهابية”، موضحًا أن دعم بعض الجهات الإقليمية لهذه الميليشيا قد يهدد الاستقرار الأمني في المنطقة، خاصة في منطقة غرب إفريقيا التي تعاني من تحديات أمنية معقدة.
وفي حديثه عن الأمن الإقليمي، أكد ويلسون أن الدعم الأمريكي للمغرب في قضيته لا يتعلق فقط بالاعتراف بالسيادة على الصحراء، بل يمتد أيضًا إلى دعم جهوده في محاربة الإرهاب، وتعزيز التعاون في مجال مكافحة التهديدات الأمنية في منطقة الساحل والصحراء.
وأضاف ويلسون أن الولايات المتحدة والمغرب يسعيان إلى تعزيز التعاون في مجالات أخرى مثل التجارة، والتعليم، والطاقة، والابتكار، وهو ما يعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين. وأشاد بدور المغرب كحليف رئيسي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو ما يجعل من التعاون الأمريكي المغربي نموذجًا يحتذى به في السياسة الخارجية الأمريكية.