
كشف تقرير صيني حديث عن نمو كبير في الالتزامات الصينية المرتبطة بالاستثمار في المغرب ضمن مبادرة الحزام والطريق (BRI) خلال العام الماضي (2024)، حيث بلغت الزيادة نسبة 720%، مما جعل المغرب واحدًا من أبرز خمس دول إفريقية سجلت أعلى معدلات نمو في هذه المبادرة.
التقرير الذي أعده مركز التمويل الأخضر والتنمية الصيني (GFDC) التابع لجامعة “فودان الصينية”، أوضح أن الدول التي شهدت أكبر معدلات نمو في الالتزامات الصينية هي غينيا (+1,935%)، وليبيريا (+1,900%)، وجمهورية الكونغو (+1,800%)، العراق (+799%)، والمغرب (+724%).
وأفاد التقرير أيضًا بأن بعض الدول شهدت تراجعًا كبيرًا في مشاركتها في المبادرة، إذ بلغ انخفاض الالتزامات فيها بنسبة 100% مقارنة بعام 2023، مثل كوت ديفوار، سيراليون، أرمينيا، والأردن.
ويعتبر عام 2024 عامًا قياسيًا في استثمارات الصين بمبادرة الحزام والطريق، حيث بلغت إجمالي عقود البناء 70.7 مليار دولار أمريكي، في حين بلغ إجمالي الاستثمارات 51 مليار دولار أمريكي. وبذلك، وصل إجمالي التزامات الصين في المبادرة إلى 1.175 تريليون دولار منذ عام 2013.
وفي تعليقه على هذه الأرقام، أكد رشيد ساري، خبير اقتصادي ورئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية والرقمنة، أن تواجد المغرب ضمن قائمة الدول الخمس الأولى في إفريقيا من حيث نمو الالتزامات الصينية ليس مفاجئًا، مشيرًا إلى أن المغرب كان من أوائل الدول التي انخرطت في هذه المبادرة الاستراتيجية.