منبر 24
أعلن المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني (ONICL) أن الحكومة قررت تمديد دعم واردات القمح اللين حتى 31 دجنبر 2025، بهدف ضمان استقرار الإمدادات المحلية لهذه المادة الأساسية. ويأتي هذا الإجراء في سياق استمرار تأثير موجة الجفاف التي أضعفت الإنتاج الوطني، ما دفع السلطات إلى اتخاذ تدابير استباقية لتلبية احتياجات الاستهلاك الداخلي.
ووفقًا لإشعار رسمي صادر عن المكتب وموجه إلى المستوردين، فإن هذه الخطوة تستند إلى قرار مشترك بين وزارة الاقتصاد والمالية ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات. ويشمل الدعم الحكومي تقديم تحفيزات مالية للمستوردين عن كل قنطار من القمح اللين المستورد، خاصة أن الأسعار العالمية لا تزال تتجاوز 270 درهمًا للقنطار، ما يفرض تحديات على السوق المحلية.
من جهة أخرى، توقع بنك المغرب، الأسبوع الماضي، أن يشهد حصاد الحبوب تحسنًا طفيفًا هذا الموسم، حيث يُنتظر أن يصل إلى 35 مليون قنطار، مقارنة بـ31.2 مليون قنطار في الموسم الماضي. ورغم هذا الارتفاع الطفيف، إلا أن الإنتاج لا يزال بعيدًا عن المعدل الطبيعي المسجل في موسم 2022-2023، الذي بلغ 55.1 مليون قنطار، وهو ما يعكس استمرار تأثير التغيرات المناخية والجفاف على القطاع الفلاحي.
وفيما يخص مصادر الاستيراد، شهدت السوق المغربية تحولات ملحوظة، حيث كانت فرنسا المورد الرئيسي للقمح لسنوات طويلة، إلا أن المنافسة من الموردين الأقل تكلفة، مثل روسيا، عززت حضور الأخيرة في السوق المغربية. وأكدت الفدرالية الوطنية لتجار الحبوب والقطاني في المغرب، خلال أكتوبر 2024، أن روسيا قد تصبح المورد الأكبر لقمح الطحين في البلاد خلال موسم 2024-2025، متجاوزة بذلك فرنسا، التي تراجع نفوذها في المنطقة لصالح الإمدادات الروسية الموجهة إلى الجزائر.
