اعلان
اعلان
مجتمع

كونفدراليو المحمدية يخلدون فاتح ماي ويطالبون الحكومة والسلطات بتحسين الأوضاع الاجتماعية للشغيلة

اعلان
اعلان

انتفض مناضلو ومناضلات الكونفدرالية الديموقراطية للشغل بطاطا، المنضوون تحت لواء القطاعات العمالية والمهنية ضد الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، بسبب ما اعتبروها في شعاراتهم بالسياسات اللاشعبية التي تتخذه الحكومة تجاه فئات عريضة من الشعب المغربي.
في بداية التظاهرة التي حضرها الكاتب العام السابق للقابة الوطنية للتعليم عبد الغني الراقي وقياديون آخرون، انتقد عبد الناصر نعناع في كلمة تلاها عن المكتب التنفيذي انقلاب الحكومة المتغولة والتي تستغل الأغلبية البرلمانية المغشوشة لتمرير قوانين أجهزت عن مكتسبات الشغيلة وحقوقها الاجتماعية التي راكمتها على عقود نظير التضحيات والنضالات وعلى رأسها القانون التكبيلي للإضراب وقانون تخريب صناديق منظمات الاحتياط الاجتماعي ومحاولة إخراج مدونة الشغل بعيدا عن طاولة الحوار والتدبير التشاركي، كما استنكر جرائم الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني بغرة في ظل تواطؤ دولي وصمت عربي مخز، كما ندد بساسة الحكومة التي تضرب حقوق الشغيلة وتستهد القدرة الشرائية للمواطنين عموما والطبقة العاملة بشكل خاص مع توفير الحماية للفساد والمفسدين وطالب بإرساء مبادئ دولة المؤسسات والحق والقانون وتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية وبناء الديموقراطية الحقيقية الضامنة للمشاركة الفعلية لكل المواطنات والمواطنين.
وقال الحسين اليمني رئيس الاتحاد الإقليمي الكونفدرالي في كلمة عرفت استحسانا من الحضور والمتتبعين أن المحمدية مدينة الزهور والرياضات الجميلة لم تعد كذلك بسبب التهميش وسوء تدبير المجلس الحالي حيث أضحت مرتعا للكلاب الضالة والقطط والمختلين عقليا، محملا المسرولية للرئيس الغائب الحاضر عن المدينة بسبب اهتمامه بكرة القدم أكثر مما يهتم بتدبير الشأن العام المحلي الذي انتخب من أجله، كما ندد بسياسة الحكومة التراجعية واستمرار الغلاء في المواد الأساسية والمحروقات بالخصوص وإغلاق العديد من المعامل والشركات وطرد العمال وعدم حماية أبسط حقوقهم كالحماية الاجتماعية الورش الذي جعلت منه حكومة الشركات شعارا لها “الحكومة الاجتماعية” التي أتت على الأخضر واليابس، وعرفت التظاهرة حادثا غريبا خلال احتفال “الكونفدرالية الديمقراطية للشغل” بعيد الشغل بالمحمدية، اليوم الخميس، لحظة توتر مفاجئة وغريبة، إثر مرور شخص يحمل علميْن كبيريْن للولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني إسرائيل أمام المنصة الرئيسية ووسط الحشود.
ووصف الحسين اليمني هذا التصرف بـ”الاستفزازي وغير المقبول” والمدبر من طرف المخزن الذي كان يفترض فيه تأمين التظاهرة، إذ أثار موجة غضب في صفوف المحتجين الذين ردّدوا شعارات ترفض هذا الفعل في سلوك حضاري، معتبرين أنه “يمس موقفهم الرافض للتطبيع، ويستفزّ مشاعرهم من القضية الفلسطينية”، وقد تدخل أحد المشاركين في التظاهرة لسحب علم الكيان الصهيوني الذي تم حرقه لاحقا ضمن فعاليات الحفل فيما تدخل رجال الأمن لاعتقال المعني وتجنيبه تلقي ردود أفعال الحاضرين الذين عبروا عن تدمرهم من سلوكه المشين.
التظاهرة حضرها العديد من الأجراء والموظفين في قطاعات مختلفة من مختلف مناطق الإقليم المترامية، وخلدها الحاضرون تحت شعار: ” لا شرعية لقوانين ومخططات تكرس الفساد وتستهدف الحريات والمكتسبات وتستغل الأزمات”.
هذا وطالب المتدخلون في كلمات المهرجان الخطابي بتحسين الخدمات الاجتماعية بالإقليم والاستجابة لمطالب الأجراء والطبقة العاملة، التي لا زالت عالقة، محملين مسؤولية الاحتقان الذي تعيشه الساحة الوطنية بالهجوم على الحقوق والمكتسبات التي قدم في سبيلها الكونفدراليون تضحيات جسام طوال سنوات من النضال.
وقد جاب الكونفدراليون في مسيرة احتجاجية بالمناسبة شوراع المدينة؛ وصدحت حناجرهم بشعارات التنديد والاستنكار، والمطالبة بالعدالة المجالية في التنمية وبتوفير الخدمات الاجتماعية الضرورية لساكنة الإقليم.

اعلان

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى