منبر 24
أكد وزير التكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف بموريتانيا، محمد ماء العينين ولد أييه، خلال المنتدى البرلماني الاقتصادي الموريتاني المغربي المنعقد بنواكشوط، أن بلاده تطمح إلى تعميق تعاونها مع المغرب في مجال التكوين المهني، مستلهمة من النموذج المغربي الناجح في هذا القطاع، خصوصاً من خلال تجربة مدن المهن والكفاءات والتسيير المفوض لمؤسسات التكوين.
الوزير الموريتاني شدد على أهمية الاستفادة من التجربة المغربية المتقدمة لتسريع إحداث مؤسسات مهنية عالية الجودة، مبرزاً أن هذا التعاون سيشمل تطوير البرامج التكوينية وتكوين المكونين الموريتانيين في المغرب، إلى جانب الدعم الذي يقدمه مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل المغربي في مشروع قطب المهن والمهارات بنواكشوط، الذي وصفه بـ”المشروع الكبير”.
وأوضح المسؤول الحكومي أن بلاده تسعى أيضًا إلى تأسيس وكالة وطنية للتربية والتكوين المهني تجمع مختلف المؤسسات القائمة، استناداً إلى النموذج المغربي الذي أظهر نجاعة في الهيكلة والفعالية. كما عبّر عن رغبة موريتانيا في اعتماد نظام التسيير المفوض في بعض المؤسسات، خصوصًا في ظل استعدادها لإطلاق مدرسة متخصصة في تكوين الكفاءات في مجالات البترول والغاز.
وفي معرض حديثه عن نجاحات المغرب، أشاد الوزير بالنهضة التي شهدها الاقتصاد المغربي وتوطين شركات عالمية، لاسيما في قطاع الطيران، بفضل توفر موارد بشرية مؤهلة، معتبراً أن هذا النجاح يعكس أهمية التكوين المهني في دعم التنمية وجاذبية الاستثمار.
المنتدى، الذي اختُتمت أشغاله بمشاركة رئيس مجلس النواب المغربي راشيد الطالبي العلمي ونظيره الموريتاني محمد بمب مكت، عرف نقاشات معمقة حول فرص تعزيز التعاون الثنائي في مجال التكوين وقابلية التشغيل، تخللها عرض قدمته وفاء عصري، الكاتبة العامة لوزارة الإدماج الاقتصادي بالمغرب، حول التجربة المغربية في تأهيل الكفاءات والمهن الجديدة المطلوبة في سوق الشغل.
