
منبر24 – أسماء الشتيوي
في خطوة تعكس التزامها المتجدد بالنهوض بالرياضة والابتكار، وقّعت الجامعة الأورومتوسطية بفاس، يوم أمس الأربعاء، سبع اتفاقيات شراكة مع عدد من الجامعات الملكية المغربية، وذلك في إطار “اللقاء الوطني للرياضة والأداء” المنظم من طرف “المركز الأورومتوسطي للرياضة”.
وشملت هذه الاتفاقيات جامعات ملكية تمثل تخصصات رياضية متنوعة، من التزحلق ورياضات الجبل إلى السباحة، التايكواندو، رياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، الرياضات الخاصة بالمكفوفين، والإنقاذ، والترياتلون.
ووقع هذه الشراكات مستشار رئيس الجامعة، توفيق الوزاني، بحضور مسؤولين تقنيين ورؤساء الجامعات المعنية، إلى جانب خبراء وأكاديميين ومهنيين في المجال الرياضي.
وأكدت إيمان مريم بنكيران، نائبة رئيس الجامعة، في كلمتها الافتتاحية، أن هذه المبادرة تشكل أرضية لتفكير استراتيجي جماعي حول مستقبل الرياضة رفيعة المستوى، مشيرة إلى أن الرهان يتمثل في تكوين المواهب، دعم البحث التطبيقي، وتشجيع الابتكار الرياضي.
وتتوفر الجامعة الأورومتوسطية بفاس على منشآت رياضية بمعايير دولية، من بينها مسابح أولمبية ونصف أولمبية، وملعب بمواصفات الفيفا، وهو ما يجعلها شريكا مثاليا للجامعات الرياضية، خاصة في ما يتعلق بتطوير مسارات مزدوجة بين الرياضة والدراسة.
وقال توفيق الوزاني إن هذا التوجه يتماشى مع استراتيجية الجامعة لاستقبال الرياضيين من مختلف المستويات الدراسية، وتوفير فضاء مناسب للجمع بين التحصيل العلمي والتطور الرياضي، موضحًا أن 17 جامعة ملكية أبدت اهتمامها بالمشاركة في هذه الدينامية.
وفي السياق نفسه، وصف مجيد أمهروق، رئيس الجامعة الملكية المغربية للترياتلون، هذه الشراكة بأنها “نتاج رؤية منسجمة”، تجمع بين حاجة اتحاديته للبنيات التحتية، والتوجه الأكاديمي والعلمي للجامعة، مضيفًا: “كنا نبحث عن فضاء مماثل منذ مدة، واليوم نؤسس لتعاون واعد”.
أما يوسف الحوات، عضو المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية للسباحة، فقد أكد أن الاتفاقية ستمنح السباحين الموهوبين فرصًا جديدة للاستفادة من المسابح المتطورة، متمنيًا إحداث مسلك أكاديمي خاص بتكوين المدربين لسد الخصاص في هذا المجال.
وقد تخلل الحدث تنظيم جولة للمنشآت الرياضية، وندوات علمية تناولت مواضيع متعددة، أبرزها التوفيق بين المسار الأكاديمي والرياضي، علم النفس الرياضي، والأدوار المستقبلية للذكاء الاصطناعي في مجال الأداء الرياضي.