
منبر24
أعلنت مؤسسة “سلطان بن علي العويس الثقافية” عن الفائزين بجوائزها للدورة الـ18، حيث توّجت أربعة من أبرز الأسماء في الساحة الأدبية والفكرية العربية، على رأسهم الناقد المغربي حميد لحمداني الذي نال جائزة الدراسات الأدبية والنقد، إلى جانب الشاعر العراقي حميد سعيد، والروائية العراقية إنعام كجه جي، والمفكر والمؤرخ التونسي عبد الجليل التميمي.
وأوضح عبد الحميد أحمد، الأمين العام للمؤسسة، أن لجنة التحكيم اختارت هذه الأسماء تقديراً لمكانتها وإسهاماتها النوعية في مجالاتها، وما قدمته من أعمال أثْرت الثقافة العربية وأسهمت في تطويرها.
وفاز الناقد المغربي حميد لحمداني بجائزة الدراسات الأدبية والنقد، لما وصفته اللجنة بـ”الأصالة المنهجية والتراكم المعرفي والاستمرارية النقدية”، معتبرة أن منجزه الممتد منذ سبعينيات القرن الماضي يُعد جسراً متيناً للتثاقف بين النقد العربي والغربي، من خلال مزاوجة واعية بين التمثّل وإعادة الإنتاج النقدي في سياق معرفي حديث.
أما جائزة الشعر فذهبت إلى الشاعر العراقي حميد سعيد، الذي قالت عنه اللجنة إن “تجربته الشعرية تتسم بتماسك كبير، وتنهل من التراث العربي والإنساني بوعي حديث”، مضيفة أن قصيدته “تعبّر عن أوجاع الأمة وتطلعاتها، وتتسم بالعمق الفني والقلق الجمالي”.
في صنف القصة والرواية والمسرحية، منحت الجائزة للروائية إنعام كجه جي، تقديراً لأسلوبها الذي “يوازن بين التوثيق والإبداع”، حيث تعالج مواضيع الهوية والمنفى والحنين والاغتراب النفسي من خلال شخصيات واقعية ونسوية، عاشت في الظلال ولم تجد من يروي حكايتها.
أما جائزة الدراسات الإنسانية والمستقبلية، فكانت من نصيب المفكر والمؤرخ التونسي عبد الجليل التميمي، الذي اعتبرته اللجنة من “أبرز المؤرخين العرب المعاصرين”، نظراً لأعماله المتميزة حول الموريسكيين، والولايات العثمانية، وتاريخ تونس الحديث، وما اتسم به مشروعه من صرامة توثيقية ومقاربات حديثة في الكتابة التاريخية.
ويتزامن إعلان الجوائز هذا العام مع احتفال المؤسسة بمرور مائة عام على ميلاد الشاعر الإماراتي سلطان العويس (1925 ـ 2025)، حيث أقرّت اليونسكو سنة 2025 عاماً للاحتفال بمئويته، تكريماً لإسهاماته في المشهد الثقافي العربي ودعمه المتواصل للأدب والفكر.