أُعلنت، اليوم الجمعة، وفاة الجنرال محمد باقري، رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية، إثر الضربات الجوية الإسرائيلية المكثفة التي شملت مواقع عسكرية ونشطة نووية في مختلف أنحاء إيران.
ووفقًا لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، فقد استُشهد باقري—وهو أعلى مسؤول عسكري في النظام الإيراني—في الضربة التي سقط فيها أيضًا عدد من القادة العسكريين وقناصة النووية. جاء ذلك في إطار ما وصفتها إسرائيل بأنه “عملية استباقية” لمنع إيران من التقدم نحو امتلاك سلاح نووي .
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن 200 مقاتلة شاركت في العملية، مستهدفة أكثر من 100 موقع عبر مختلف المدن الإيرانية. وأكد أن إيران ردّت بإطلاق حوالي 100 طائرة مسيّرة باتجاه الدولة العبرية، التي تعمل حاليًا على اعتراضها.
وعلى الصعيد المدني، أفادت المصادر الرسمية الإيرانية بنقل 50 جريحًا إلى مستشفى شمران بطهران، من بينهم ما لا يقل عن 35 امرأة وطفلًا، دون الإشارة إلى سقوط قتلى من المواطنين .
وفي رد فعل رسمي، وصف المرشد الأعلى علي خامنئي الضربة بأنها “جريمة إرهابية” بإطلقَ يدها “الشريرة الملطّخة بالدم”، مؤكّدًا أن إسرائيل “ستلقى مصيرًا مريرًا جدًا” . فيما أعلنت إيران أنها ستردّ برد “قاسٍ وحاسم” .
عملية “الصعود الأسود” (Rising Lion)، كما سمّاها الجانب الإسرائيلي، تُعد تصعيدًا نوعيًا في التوتر بين الطرفين، وتأتي على بُعد أيام قليلة من محادثات نووية مرجّحة بين طهران وواشنطن في مسقط.
