
منبر24
احتضنت مدينة الدار البيضاء، أمس الأحد، فعاليات الدورة الثانية من معرض توظيف الناطقين باللغة الإنجليزية، في مبادرة من تنظيم القنصلية العامة للولايات المتحدة الأمريكية عبر مركزها الثقافي “دار أمريكا”، بمشاركة واسعة تعكس تنامي الاهتمام بتدريس الإنجليزية في المغرب.
وجمع المعرض هذا العام 250 مدرسًا مؤهلاً في اللغة الإنجليزية، إلى جانب 25 مؤسسة تعليمية ومهنية رائدة، من بينها مدارس خاصة، جامعات، ومراكز تكوين، حيث شكّل الحدث منصة حيوية للربط بين الكفاءات وسوق الشغل.
وفي تصريح صحفي، أكدت ماريسا سكوت، القنصل العام للولايات المتحدة بالدار البيضاء، أن المعرض يعكس الالتزام المشترك بين واشنطن والرباط في سبيل تطوير تدريس اللغة الإنجليزية وتعزيز حضورها في النظام التربوي المغربي، مشيدة بالتعاون المتواصل بين “دار أمريكا” والشركاء المغاربة.
وقالت: “المدرسون يصنعون المستقبل، ونحن نستثمر في هذا المستقبل عبر برامج للتكوين، وتبادل الخبرات، وتوسيع الشبكات المهنية، من أجل بناء شراكة مستدامة بين البلدين.”
من جهته، أبرز محمد أوهبال، مدير مؤسسة تعليمية مشاركة، أهمية المنتدى في تسهيل اللقاء المباشر بين المؤسسات والأساتذة المنفتحين على طرق بيداغوجية حديثة، مشيرًا إلى أن مثل هذه التظاهرات تفتح المجال لتبادل التجارب وتطوير الممارسات التربوية.
وعرضت المؤسسات المشاركة برامجها التدريبية واحتياجاتها من الموارد البشرية، كما وفّرت فضاءات للتفاعل المباشر بين المدرسين ومسؤولي الموارد البشرية، في سياق يسعى إلى تقوية حضور الإنجليزية في المؤسسات التعليمية المغربية.
كما تخلل المعرض سلسلة ندوات تناولت تحديات تعليم الإنجليزية في عالم سريع التغير، بمشاركة عدد من خريجي برامج التبادل الأمريكية الذين تقاسموا مع الحاضرين تجاربهم الملهمة، في تأكيد جديد على أهمية الاستثمار في اللغة كجسر نحو الفرص العالمية.