
أعرب عدد من مقدمي السربات في مدينة تمارة عن غضبهم واستيائهم الشديد بسبب عدم تنظيم مهرجان التبوريدة هذا الموسم، رغم ما تم تداوله في وقت سابق حول الاستعدادات والتحضيرات لتنظيم هذا الحدث التراثي السنوي الذي يُعد متنفسًا ثقافيًا وجماهيريًا هامًا.
وأكد عدد من الفُرسان ومقدمي السربات أن الغياب المفاجئ للمهرجان دون تقديم أي توضيح رسمي أو بديل مقنع، يُعد إهانة لتراث التبوريدة وممارسيه، ويُكرّس التهميش الذي تعاني منه الفرق المحلية، رغم مشاركاتها المتكررة في مهرجانات جهوية ووطنية.
وطالب المحتجون الجهات المعنية، وعلى رأسها المجلس الجماعي لتمارة والمديرية الجهوية للثقافة، بتقديم توضيحات حول أسباب إلغاء أو تأجيل المهرجان، والعمل على برمجة نسخة جديدة تحفظ لهذا الموروث الشعبي مكانته، خاصة وأن مدينة تمارة معروفة بمستوى فرقها في هذا الفن العريق.
كما عبّر بعض المواطنين عن خيبة أملهم بسبب حرمانهم من أجواء الفروسية التقليدية التي كانت تضفي طابعًا احتفاليًا على المدينة كل صيف، داعين إلى إعادة الاعتبار لهذه التظاهرة التي تحمل بُعدًا تراثيًا وثقافيًا متجذرًا في الذاكرة الجماعية.