منبر 24
انطلقت صباح اليوم الجمعة 8 غشت 2025 فعاليات موسم مولاي عبد الله أمغار، في أجواء احتفالية مميزة وبحضور رسمي وازن، حيث ترأس حفل الافتتاح والي جهة الدار البيضاء-سطات محمد امهيدية، إلى جانب عامل إقليم الجديدة امحمد العطفاوي، وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية، وممثلي المصالح الخارجية.
وينظم هذا الموسم العريق تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مما يمنحه رمزية خاصة باعتباره أحد أكبر المواسم الشعبية بالمغرب وأكثرها استقطابا للزوار.
شهد حفل الافتتاح بالخيمة الرسمية كلمات لكل من رئيس المجلس الإقليمي للجديدة محمد الزاهيدي، ونائب رئيس جماعة مولاي عبد الله، الذين نوها بأهمية هذه التظاهرة في تثمين الموروث الثقافي اللامادي للمنطقة، واعتبرا أن الرعاية الملكية تمثل مكسبا كبيرا وتعكس مكانة الموسم على الصعيدين الوطني والدولي.
وتميز الحفل بختام روحاني ألقاه رئيس المجلس العلمي المحلي للجديدة، الذي توجه بالدعاء الصالح بأن يحفظ الله بلدنا، وينصر جلالة الملك محمد السادس، ويديم عليه موفور الصحة والعافية، وأن يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
ويمتد الموسم إلى غاية 16 غشت الجاري، وتنظمه جماعة مولاي عبد الله بشراكة مع عمالة إقليم الجديدة، والمجلس الإقليمي للجديدة، والمجلس العلمي المحلي، وبتنسيق مع الشركة المنظمFILAT DISTRIBUTION ويشكل هذا الحدث مناسبة سنوية لإبراز غنى وتنوع التراث المغربي، من خلال عروض التبوريدة التقليدية بمشاركة سربات تمثل مختلف جهات المملكة، إضافة إلى عروض في فن الصيد بالصقور، وسهرات فنية، وأنشطة دينية وثقافية متنوعة.
وفي تصريح بالمناسبة، كشف مدير الشركة المنظمة عبد الجبار بلحرشة عن مستجدات هامة تميز نسخة هذه السنة، من ضمنها إحداث منصة فنية جديدة على مساحة تقدر بهكتارين، تستوفي المعايير الدولية، وتم نقلها إلى مدخل فضاء الموسم لتيسير تدفق الزوار وضمان متابعتهم للعروض الفنية في ظروف ملائمة. كما أشار إلى أنه تم تجهيز كل “محرك” بشاشة عملاقة تتيح متابعة عروض التبوريدة حتى خارج فضاء العرض، مؤكدا أن الشركة الملكية لتشجيع الفرس تشارك هذه السنة بفعالية في تتبع وتنظيم عروض الفروسية التقليدية.
من جانبه، أشار سعيد غيث، رئيس الاتحاد الإقليمي لفن التبوريدة بالجديدة، إلى أن عدد السربات المشاركة سيتجاوز 120 سربة رجالية، بالإضافة إلى ثلاث سربات نسائية. كما تم تخصيص طاقم من الأطباء البيطريين لضمان سلامة الخيول والحفاظ على جودة العروض.
وأكد مولاي المهدي الفاطمي، رئيس جماعة مولاي عبد الله، أن الاستعدادات تمت وفق مقاربة تنظيمية محكمة، شملت نقل منصة السهرات لتقليص الازدحام المروري، مرجحا أن يستقطب الموسم هذه السنة أزيد من خمسة ملايين زائر
