
منبر24
استقبلت دار أمريكا، المركز الثقافي التابع للقنصلية العامة الأمريكية بالدار البيضاء، يوم السبت، أزيد من 50 خريجاً مغربياً من الجامعات الأمريكية، في لقاء حمل شعار: “أصوات مغربية، شهادات أمريكية: خريجون يصنعون التغيير”.
الحدث، الذي نظمته EducationUSA بشراكة مع منظمة Brainlyne غير الربحية، شكل مناسبة لتسليط الضوء على أثر التعليم العالي الأمريكي في مسارات الخريجين المغاربة، وكذا للاحتفاء بالروابط المتينة بين المغرب والولايات المتحدة في مجال التبادل الأكاديمي والثقافي.
في كلمة افتتاحية، شددت روز كاستيس، مسؤولة الشؤون العامة بالقنصلية الأمريكية، على الأهمية الاستراتيجية لهذه المبادرات، معتبرة أن اللقاء “يعكس دينامية شبكة مغربية من رواد التغيير الذين يوظفون المهارات المكتسبة من تكوينهم في الجامعات الأمريكية”. وأضافت: “هذا الموعد يشكل أول دورة من حدث نطمح أن يكون تقليداً سنوياً لتعزيز الروابط بين البعثة الدبلوماسية وهذه الشبكة المغربية المسؤولة والملتزمة”.
وخلال جلسة بعنوان “قصص النمو – شهادات الخريجين”، تقاسمت غيثة مزور، الوزيرة المنتدبة السابقة لدى رئيس الحكومة مكلفة بالانتقال الرقمي ومؤسسة شركة DecisiveAI، تجربتها الشخصية، مشيرة إلى أن دراستها في جامعة كارنيجي ميلون شكلت نقطة تحول كبرى في مسيرتها، حيث اكتسبت مهارات أكاديمية وروح ابتكار تسعى اليوم إلى نقلها في مشاريعها بالمغرب.
من جهته، أكد سمير بنمخلوف، مؤسس London Academy والمدير السابق لمايكروسوفت المغرب، على قيمة هذه الشبكة من الخريجين، داعياً الشباب المغاربة إلى “المغامرة والاستكشاف والإبداع بثقة”.
أما الجلسة الثانية التي حملت عنوان “الشهادات الأمريكية في سوق الشغل المغربي”، فقد جمعت خبراء مهنيين ناقشوا كيف يفتح التعليم الدولي آفاقاً أوسع للخريجين المغاربة، بفضل المهارات التي تؤهلهم للنجاح في سوق عمل تنافسي ومتطور.
اللقاء تميز كذلك بتبادل شهادات شخصية وفرص للتواصل بين رواد أعمال، مديرين تنفيذيين، فنانين وأكاديميين من أفواج مختلفة، الذين أجمعوا على أن تعليمهم الأمريكي أسهم بشكل بارز في صياغة مساراتهم المهنية ونموهم الشخصي.