
عبَّرت ساكنة دوار تزكي اداوبالول بجماعة تزغت، إقليم طاطا، عن استيائها العميق من الوضع الكارثي الذي آل إليه مشروع تجديد الشبكة المائية، والذي انطلقت أشغاله منذ سنوات دون أن يُستكمل أو يُحقق أهدافه.

أحد أبناء الدوار صرَّح للجريدة أن ميزانية مهمة رُصِدت لهذا المشروع الحيوي، غير أن المقاول المكلف تخلى عن الأشغال، تاركاً خلفه شبكة مائية مهترئة وغير مطابقة للمعايير، تتدلى بشكل عشوائي في الأزقة، وتشكل خطراً على سلامة السكان وجودة المياه. كما أن القناة الرئيسية تمر وسط الوادي، مما يعرضها للجرف خلال الفيضانات، في غياب تام لأي تدخل تقني أو مراقبة ميدانية.

وأضاف المتحدث أنه قد تم طمس اللافتة التي كانت توضح تفاصيل المشروع، مما يزيد من الغموض حول مصير الأموال العمومية المرصودة، ويطرح تساؤلات جدية حول المسؤولية والمحاسبة.
مواطنون من الدوار ممن استقت الجريدة آراءهم حمَّلوا المصالح التقنية بجماعة تزغت، والمجلس الإقليمي، والسلطات المحلية، مسؤولية هذا الإهمال والتقصير، مطالبين بفتح تحقيق عاجل، ومحاسبة الجهات المتورطة، وإعادة تأهيل الشبكة المائية وفق المعايير المعتمدة، بما يضمن الحق الدستوري في الماء الصالح للشرب في ظروف آمنة وكريمة.
