أكدت المديرة الجهوية للصحة بمراكش آسفي، السيدة لمياء شاكري، أن جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) سرعت من تأهيل التجهيزات والبنيات الصحية على صعيد جهة مراكش آسفي.
وقالت السيدة شاكري، إنه “منذ اندلاع جائحة (كوفيد-19)، تم تركيز الجهود على تأهيل مجموع التجهيزات والبنيات الصحية بالجهة بشكل يجعلها قادرة على استقبال المرضى في أفضل الظروف وتمكينهم من العلاجات الضرورية، مع السهر على حماية صحة الأطر الصحية”.
وأضافت أن مكافحة الجائحة مكنت أيضا، من الرفع من القدرة السريرية المخصصة للحالات قيد الاستشفاء، وتقوية وتحديث المعدات الطبية والتقنية.
وفي نفس الصدد، أشارت السيدة شاكري إلى أن التعبئة الجماعية والخطة الوزارية المنفذة على صعيد جهة مراكش آسفي، لاسيما في ما يتعلق بالتحضير للتكفل بحالات كوفيد-19 الإيجابية، كان لها أثر إيجابي على القدرة السريرية والتجهيزات الطبية والتقنية والموارد البشرية اللازمة.
أشادت المسؤولة الجهوية لكون هذه الجائحة مكنت من إظهار تنسيق وتعبئة جماعية سواء بالنسبة للفاعلين في القطاع الصحي أو في المصالح الأخرى المتواجدة في الخطوط الأمامية لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
ولفتت السيدة شاكري إلى أن الطب العسكري ساهم بشكل فعال في الجهود الرامية إلى مكافحة الجائحة إلى جانب الطب المدني، وذلك في انسجام تام وتكامل، طبقا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وزادة قائلتا “لا يسعنا إلا أن نشيد وأن نفتخر بهذا التعاون والتنسيق بين الطب المدني والعسكري، الذي كان مثاليا خلال الجائحة”، مضيفة أن الجائحة هيأت الظروف اللازمة لتعزيز تبادل مهم للخبرات والتجارب بين الطب العسكري ونظيره المدني.
وشددت على أن المستشفى العسكري قدم دعما ثمينا في ما يتعلق بالتشخيص ونتائج التحاليل المخبرية.
واعتبرت أن هذا التعاون والتنسيق يتواصل منذ أن قررت السلطات المختصة، بتعليمات ملكية سامية، تجميع حالات الإصابة الإيجابية بكوفيد-19 على الصعيد الوطني، وكذا الحالات المستقبلية داخل بنيتين صحيتين بابن جرير وبنسليمان.