قال جمال أقشباب رئيس جمعية أصدقاء البيئة بزاكورة، إلى أن زراعة البطيخ الأحمر بدرعة، عرف تراجع إنتاج ما بين سنة 2008 وسنة 2020، ففي سنة 2008 عرفت زراعة البطيخ ازدهار ونجاح، لكن مع حلول سنة 2015 لاحظ المستثمرون ان الزراعة تعرف تراجع نسبي، مما أدى الى افلاس تدريجي بالنسبة للفلاحين، وتدهور كبير للموارد الطبيعية، التربة والماء بسبب كترة المواد الكيماوية .
ويعود هذا التراجع حسب أقشباب، لمجموعة من التحديات الطبيعية، التي تتمثل في“تغير المناخ مع إشكالية التلوث الصناعي في العالم، تم توالي سنوات الجفاف، وارتفاع نسبة التصحر و زحف الرمال ومشكل ارتفاع نسبة التبخر“.
ومن جهة أخرى هناك التحديات البشرية، كـسلوكيات الانسان تجاه الموارد، وإشكالية الزحف العمراني على مناطق الواحات، وضعف الاستثمارات العمومية ، وغياب استراتيجيات تنموية مستدامة و مندمجة بمناطق الواحات.
ويضيف أيضا إلى أن هناك تحديات بيولوجية مرتبطة أساسا بمرض فطري، وهو مرض “البيوض“ الدي يفتك %4 من أشجار نخيل المنطقة“.
وذكر أقشباب في نفس الإتجاه، السياق العام لزراعة البطيخ بإقليم زاكوره، ويعود هذا إلى سنة 2000 حيث عرفت جفاف كبير و تراجع في مدخول الفلاحين و كترة الهجرة لكن بعض الناس، فضلوا ان يعتمدوا على بيع أشجار النخيل فقط، الى حين سنة 2008، جاء مخطط المغرب الأخضر الذي كان بمثابة متنفس بالنسبة لفلاحين المنطقة، حيث جاء هذا المخطط باستراتيجية دعم الفلاح خاصة الفلاحين الصغار الذين يمتلكوا أقل من 5هكتارات، اذ استفادوا من استصلاح أراضيهم و حفر الابار و وضع نضم للسقي متطورة، ومن هنا بدأت زراعة البطيخ الأحمر بشراكة كل من الفلاحين والمستثمرين الغرباء سواء على المنطقة او المدينة“.
وقال أيضا أن افق التنمية المستدام تتمثل في الاستعانة بنموذج تنموي جديد مستدام و مندمج، وتسليط الضوء على الجانب الاقتصادي، بالاعتماد على فلاحة مستدامة ومندمجة.
وأضاف كذلك إلى أنه يجب التركيز على زراعة النخيل كونها زراعة استراتيجية، وأن تكون هي الأساس كونها تساهم بشكل كبير في صناعة تروه وتحافظ على الموارد المائية وعلى التربة، وتسليط الضوء أيضا على زراعات مكملة متل الزراعات الطبية و العطرية، وكذلك التطريز على نشاط اقتصادي آخر مكمل، وهو السياحة لما تملكه هده المناطق من مؤهلات سياحية“.
ودعى جمال أقشباب جميع المتدخلين بتنظيم منتدى لنقاش البدائل التنموية لهده المناطق، فيما يخص نوع الفلاحة و السياحة و الاقتصاد بصفة عامة“.
ويأتي هذا الخطاب في إطار ندوة حول موضوع زراعة البطيخ الأحمر بواحات الجنوب المغربي بين واقع الخصاص المائي وافاق التنمية المستدامة، المنظم من طرف منتدى درعة للشأن المحلي.