أعلنت “الحركة التصحيحية لحزب التجمع الوطني للأحرار”، في بيان هو الأول لها، التي يتزعمها القيادي الغاضب عبد الرحيم بوعيدة، الرئيس الأسبق لجهة كلميم واد نون، الخصم السياسي الشرس لعبد العزيز أخنوش، حيث شكل مجموعة من مناضلي الحزب المذكور، لجنة تنسيقية من أجل الإعلان قريبا عن هذه الحركة.
وأكد أعضاء اللجنة التنسيقية، أن الحركة التصحيحية، تسعى لإعادة حزب الحمامة لمساره الطبيعي، وإخراجه من منطق التسيير المقاولاتي، لمنطق التسيير الديمقراطي كباقي الأحزاب، حسب تعبيرهم.
وصلة بالموضوع، صرح علانية القيادي بوعيدة، الناطق الرسمي باسم الحركة حيث قال “أن هذه الأخيرة، هي نواة لمجموعة من مناضلي ومناضلات حزب التجمع الوطني للأحرار، بمختلف جهات المملكة، والذين تضرروا من سياسة الحزب منذ 2016 إلى الآن، وهي سياسة التهميش والتعيين في الهياكل، بمنطق الولاء والقرب من الزعيم، بدل منطق الديمقراطية”.
وأفادت اللجنة ذاتها، إلى أن استراتيجية أخنوش التدبيرية، ومنذ توليه زعامة الحزب، أثرت بشكل سلبي على مختلف التنظيمات والهياكل الحزبية محليا وجهويا ووطنيا، مما أدى إلى تطور صراعات بين قيادات وقواعد الحزب، مضيفة أنه جراء هذه الطريقة في التسيير من قبل قيادات حزب التجمع الوطني للأحرار، أصبح مصيره السياسي مهددا، في ظل تسخينات القوى السياسية، للاستحقاقات الانتخابية القادمة، المرتقب إجراءها السنة المقبلة.
تجدر الإشارة، أن بوعيدة بعث في وقت سابق، برسالة تحذير إلى أخنوش، على خلفية التوتر الداخلي، الذي يعاني منه حزب الحمامة الزرقاء، حيث دعا من خلالها الأخير، إلى تدارك الموقف قبل فوات الأوان، بعدما قال إن الحزب يسير نحو نهايته، بسبب ما أسماها التصفيات التي تطال رموز الحزب وقواعده، الذين بنوا الحزب لنضالهم التاريخي، وباتوا يختلفون في المواقف والتوجهات، مع القيادة الحالية للحزب.