نشر الشيخ المغربي عمر القزابري تدوينة على صفحته الرسمية عبر شبكات التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” قال فيها:”بسم الله الرحمان الرحيم..والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين..أحبابي الكرام: تقطع قلبي ألما على مقتل الطفل عدنان. شأني في ذلك شأن كافة المغاربة..وكيف لا يحزن المرء وهو يشاهد جريمة لا يتسع القاموس لإيجاد كلمة تصف أو تقارب شناعة الفعل..ما هذه القلوب !! هل قُدَّت من صخر.. ؟ لا اظن..فان من الحجارة ما يتفجر منه الأنهار..وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء..حقا لا أدري ماذا أقول..و لا كيف أعبر..غير أن الحزن قد غشيني..والألم قد علاني..ولا حول ولا قوة إلا بالله”.
وتابع القزابري كلامه قائلا:”لا تغادر صورة الطفل عدنان مخيلتي..أحاول فلا أستطيع..صورته الموسومة بالبراءة..والمتوقدة بالذكاء..هذه الجريمة النكراء البشعة تدق نواقيس الخطر..وتدعو الجميع إلى إعادة النظر في مسالك التوعية..تعليما وإعلاما ووو..كما تدعو إلى إلتفاف مجتمعي حول الفضائل..حول الأخلاق التي تمثل الحياة..الأخلاق التي لا صلاح بدونها..والله در شوقي حين يقول:صلاح أمرك للأخلاق مرجعه/ / فقوم النفس بالأخلاق تستقيم”.
وأكد الشيخ المذكور أنه: “ينبغي أن يحي فينا الوعي..والتلاحم الذي كان إلى الأمس القريب السمة البارزة لمجتمعنا..التلاحم الذي يجعل المغاربة جسدا واحدا..إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى..التلاحم..المراد منه حفظ أمن العباد..وضمان سلامة البلاد..لكن يبقى الشق التوعوي ضروريا ومحوريا” وأشاد كذلك كاتبا”فإن الأجهزة الأمنية تقوم بمجهودات مذكورة ومشكورة”.
وأضاف القزابري: “لكن الروافد التي ينتظر منها أن تنشر الوعي..وتمكن للفهم..وتحارب التفاهة والسفاهة..ينبغي أن تكون أكثر فاعلية..ويمكن أن نقول لها بلغة واضحة: كفى من تسفيه العقول..كفى من زرع ثقافة السفول..كفى من نشر الخلق المرذول”.
وشدد الشيخ المغربي: “إن جريمة قتل الطفل عدنان تسائلنا جميعا بلسان فصيح..أين نحن.. ؟ وإلى أين نسير..؟ وماهي العقبات..؟ وما هي التطلعات..؟ فإن أعظم وباء هو أن تفرغ الأجساد من أرواحها..حينما تتخلى عن الأخلاق..سنصبح أشباحا هي خشب مسندة..عوض أن نكون كما أرادنا الله أرواحا هي جنود مجندة”.
ومن خلال تدوينته هاته هاجم عمر القزابري بعض الحقوقيون “المدافعين” عن قاتل الطفل عدنان حيث قال:”والعجب كل العجب لمن لا يزالون تحت غطاء حقوق الإنسان..يحاولون الدفاع عن المجرمين..إنه العجب ورب الكعبة” وفي نفس السياق أكد “إن الإسلام يرعى حرمات من يرعون الحرمات..ويشدد في هذا المبدأ ويصونه..ولكنه لا يسمح بأن تتخذ الحرمات متاريس لمن ينتهكون الحرمات..ويؤدون خلق الله..ويقتلون عباد الله..ويرتكبون كل منكر وهم في منجاة من القصاص تحت ستار الحرمات التي يجب أن تصان..لقد قال لنا العليم الحكيم..اللطيف الخبير..(ولكم في القصاص حياة يا أولى الألباب لعلكم تتقون..).
وختم الشيخ تدوينته قائلا:”إن الذين يتطاولون على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم..وينعتون الشرع الحكيم بالرجعية..ويريدونها مظلمة قاتمة لا مكان فيها لنور وحي..ولا إشراق مبادئ..هؤلاء ليس غريبا عليهم أن يدافعوا عن أي مجرم..لأن فطرتهم منتكسة عياذا بالله..ولأن نظرهم أحْوَل..وإلى الله المشتكى…”.