بعد الجدل الكبير.. الفردوس 80 في المائة من المستفيدين من الدعم لم يستفيدوا السنة الماضية
خلقت لائحة الدعم الاستثنائي، الذي خصصته وزارة الثقافة والشباب والرياضة، لفنانين مغاربة جدلا واسعا على مواقع شبكات التواصل الاجتماعي، بسبب المبالغ التي خصصت لهؤلاء، وإقصاء فنانين آخرين من نفس الدعم، خرج صباح اليوم الخميس عثمان الفردوس الوزير المسؤول على القطاع، في تدوينة عبر حسابه في الفايسبوك، لتوضيح خلفيات ذلك.
وأفاد الوزير المذكور، إن الشفافية، من معايير العمل العمومي، ويعتبر الولوج إلى المعلومة حقا مكفولا للمواطنين، وعلى هذا الأساس، تم بشكل كامل نشر نتائج طلبات عروض مشاريع على موقع الوزارة، لضمان الوضوح فيما يخص استعمال المال العام، متحدثا عن ضربة قوية تلقاها النشاط الثقافي من الجائحة، تركت الكثير من الفنانين، بدون أية وجهة، ولا أفق في الرعاية أو الاحتضان.
وقال الفردوس، أن دفتر التحملات المنشور في شهر يونيو 2020 ، اعتمد بوضوح على أولويتين للانتقاء، بالنسبة للجان الثلاثة (المسرح، الموسيقى، الفنون التشكيلية) ويتعلق الأمر، بإعطاء أهمية خاصة للمشاريع التي يشارك فيها عدد مهم من حاملي بطاقة الفنان غير الموظفين، بمعدل عشر مستفيدين لكل مشروع موسيقي أو مسرحي، تكون نسبة 70 في المائة منهم حاملة لبطاقة الفنان،، إضافة إلى الفنانين الذين وضعوا طلباتهم للحصول على البطاقة، حيث تم قبول وصل الإيداع كذلك، لكسب الأهلية للدعم، أي أن أزيد من 2400 حامل لبطاقة الفنان، هم من يستفيدون من 459 مشروع، حاصل على دعم 2020 ، كما سيتم إيلاء عناية خاصة، لحاملي المشاريع الذين لم يسبق لهم أن استفادوا من الدعم، أي أكثر من 80 في المائة من 459 حامل مشروع مدعم سنة 2020 ، لم يستفيدوا من دعم 2019.
وكشف الوزير ذاته، أن الغلافي الكلي البالغ 37 مليون درهم، عرف زيادة 30 في المائة، مقارنة بدعم عام 2019 ، على الرغم من عدم بلوغه الرقم القياسي، لعام 2016 بغلاف 40 مليون درهم.
وأشار الفردوس، أن سياسة دعم المشاريع الفنية، تظل مجهودا قابلا للتجويد والتطوير، وتبقى الوزارة منفتحة على الإنصات للمقترحات البناءة، حسب قوله.