ألقى الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن بتلميحات لتعيين الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما سفيرًا للولايات المتحدة في لندن، في خطوة قد تكون محرجة للغاية بالنسبة لرئيس الحكومة في المملكة المتحدة بوريس جونسون.
وتم الإعلان عن فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية مساء السبت الماضي، وسيتولى منصب دونالد ترامب في يناير المقبل بعد حفل لتنصيبه.
أما المرشح الديمقراطي فهو نائب الرئيس الأسبق لباراك أوباما، وقد يكون الرئيس المنتخب بايدن على وشك تعيين رئيسه السابق في منصب دبلوماسي بارز في المملكة المتحدة، وهو ما قد يسبب مشاكل لرئيس الوزراء بوريس جونسون.
وبايدن الآن منشغل بصدد تجميع فريقه الانتقالي ببطء والتخطيط لحكومته المستقبلية والمناصب الدبلوماسية الرئيسية.
وأحد الأدوار التي يجب شغلها هو السفير الأمريكي في المملكة المتحدة، وهو تعيين مهم حيث يقوم البلدان بإبرام صفقة تجارية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ويخشى المسؤولون البريطانيون من أن الرئيس الديموقراطي قد يقضي على التقدم الذي تم إحرازه بالفعل في المحادثات – حيث كان بايدن منتقدًا صريحًا لخطط المملكة المتحدة لتجاوز أجزاء من اتفاقية انسحاب الاتحاد الأوروبي إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الكتلة الاوروبية
وقد يواجه جونسون المزيد من المشاكل إذا قرر الرئيس المنتخب تعيين أوباما سفيرًا جديدًا للمملكة المتحدة.
وتخطط وايتهول حاليًا لدعوة بايدن في زيارة دولة العام المقبل، والتي قد تتزامن إما مع قمة مجموعة السبع أو قمة المناخ، وكلاهما من المقرر عقدهما في المملكة المتحدة.
وقال مصدر لصحيفة صنداي تايمز: “كانت هناك مناقشات غير رسمية”.
ويتكهن نواب حزب المحافظين حاليًا بمن سيرسله بايدن كسفير، وواحد من الداخل له صلات بالسياسي الأمريكي يقترح إمكانية اختيار أوباما.
وقالوا للصحيفة البريطانية: ‘لقد سمعنا أن هناك احتمال أن يرسل أوباما على سبيل الشكر”.