يتساءل الناخب بمدينة مراكش ، ما إذا كان حزب العدالة و التنمية الذي يتحكم في تسيير دواليب المجلس الجماعي و أغلب مقاطعات مراكش قد تمكن بالفعل من محاربة الفساد و القطع مع الرشوة و تمكين المواطنين من حقوقهم في الإدارة و تبسيط المساطر علاوة على تحقيق برنامج الحزب على مستوى المرافق العمومية .
و الحال ان متتبعي الشأن المحلي يعلمون بأن هناك فرق كبير من الشعارات اثناء الحملات الإنتخابية و بين الإرادة في تنزيلها على أرض الواقع ، ذلك على الأقل ما يبدو واضحاً من خلال بعض القرارات الغريبة لمدبري شؤون المدينة الحمراء مثل إقتناء الحافلات الكهربائية دون جدوى ، و مشروع حاضرة الأنوار ” الظلام ” ، و الإختلالات في صفقات كوب 22 ، التي مازالت موضع تحقيق قضائي و متابعة مثيرة لحماة المال العام ، و الفشل الدريع في تدبير ملفات الأسواق الجماعية و كذلك التنازل عن أسهم المجلس الجماعي في فندق المامونية مقابل عقارات و املاك أغلبها مستعملة في منافع عامة سلفاً .
اما بالنسبة للشأن الثقافي و الرياضي و الإجتماعي ، فما زال الوضع على حاله إن لم يكن أسوء ، خصوصا و أن أهم المنح المقدمة من طرف المجلس الجماعي الجمعيات تقدم خصيصاً للجمعيات الموالية لحزب العدالة و التنمية ، كما أن الإستفادة من وصولات الإعانات الغدائية و الاستفادة من الأنشطة الإجتماعية توزع بشكل “منصف ” ما بين مستشاري الحزب ، كما هو الشأن بالنسبة لعملية إعذار الاطفال الأخيرة بمقاطعة المنارة ، كما يلاحظ أيضاً ضعف النشاط الثقافي بشكل خطير جديداً و ما هو نبهت له وزارة الثقافة سابقاً بتصنيف مدينة مراكش الأضعف وطنياً على هذا المستوى ، في وقت كانت الأفضل.
اما بالنسبة للمدينة التي تعتبر من أفضل الوجهات السياحية العالمية ، فما زال مشكل النظافة يطرح العديد من التساؤلات في العديد من الفضاءات الحيوية بالمدينة العتيقة و بعض الأحياء السكنية التي تعرف بكل صدق بؤر بيئية خطيرة كما هو الشأن بالنسبة للمطرح العشوائي بين تجزئة النهظة و حي معطى آلله بمقاطعة المنارة ، و هو ما يشكل نفس الصورة تقريباً التي كان الجيش الإلكتروني لحزب العدالة و التنمية يستعملها قبيل انتخابات 2015 للتعبير عن إمتعاضهم من فشل حزب الأصالة و المعاصرة في تدبير الشأن المحلي .
مع كل هذه المعطيات و ما خفي اعظم ، نسنتنج ان العدالة و التنمية فشل في تدبير الشأن المحلي لمراكش ، و ذلك لعدة عوامل مرتبطة بنقص الخبرة و إنعدام الإرادة الحقيقية في مواجهة الفساد ، التقصير في طرح حلول و بدائل للأزمات التي تعاني منها مراكش .
و لكي نكون منصفين فقد نجح محمد العربي بلقايد و إخوانه ، في شيئ مبهر و هو انشاء إسم مدينة مراكش بالقرب من باب جديد و كذلك في رسم بعض الأصفار الطائرة بشارع محمد الخامس .
#يتبع