الصحراء، قاعة سينمائية أصبحت مكانا مخربا في وسط مدينة ورزازات، بعدما كانت تلعب دورا مهما في المجال الثقافي خلال السنوات الماضية، بفعل غياب سياسات عمومية واضحة، من طرف الجهات المعنية بالقطاع، تروم الحفاظ على إرث الفن السابع.
وتكشف الجولة التفقدية لجريدة “منبر 24” الإلكترونية، في حاضرة المدينة المذكورة لهذه الدار السينمائية، مدى الإهمال الذي تعرفه على الرغم من أهميتها الثقافية، وذلك في ظل الركود، الذي يشهده أكبر أستديو طبيعي في العالم، بسبب جائحة فيروس كورونا “كوفيد-19″، بهذه المنطقة الهادئة والجميلة.
وأصبحت سينما الصحراء، موضعا لرمي النفايات، بعدما تآكلت أسوارها وجدرنها، بينما المجلس الجماعي لورزازات، ينهج سياسة اللامبالاة والأذن الصماء، عوض القيام بإعادة تهيئتها وترميمها.
واستنكرت الساكنة المحلية، إغلاق هذه القاعة السينمائية وإهمالها، في مقابل غياب مشاريع ثقافية، من شأنها ضخ دماء جديدة في شرايين العمل السينمائي المحلي، مطالبة السلطات الإدارية المسؤولة، إلى التفكير في برامج بديلة.
جدير بالذكر، أن غياب الجمهور، أدى إلى ضعف المردودية المالية للقاعات السينمائية بالمغرب، التي باتت تعرف أزمة اقتصادية خانقة منذ سنوات، في ظل انتشار ظاهرة القرصنة، التي تكبد السنيما المغربية خسائر فادحة، فضلا عن توجه المواطنين صوب المنصات الرقمية، التي تتيح مشاهدة، مختلف أصناف الأفلام السينمائية العالمية.