لعل أكبر صورة واضحة اليوم الثلاثاء، هي وضعية مركب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء، والذي جرت به أطوار مباراة الرجاء الرياضي ونظيره تونجيت السينغالي، في إياب الدور الثاني، من دوري أبطال إفريقيا، والتي عرفت إقصاء الفريق المغربي بركلات الترجيح، حيث امتلأت أرضيته ببرك مائية، بسبب التساقطات المطرية العادية، والتي أثرت بطريقة مباشرة، على المستوى التقني والبدني للاعبي كلا الفريقين.
هذه المعلمة الرياضية الحضارية، “سطاد دونور” كما يفضل بعض البيضاويين تسميته، التي عرفت تجارب تقنية عديدة للإصلاح، وتم تقديمها لسنوات عديدة مصاحبة، لتقديم ترشيح المغرب لكأس العالم، فكانت المصيبة الكبرى، هي أن هذا المركب الرياضي، يشهد حالة من الفوضى والتسيب في تدبيره، وبعث الحياة فيه، لأنه يصنف كمعلمة تاريخية مغربية، يستحيل الاستغناء عنها، بنهج سياسة اللامبالاة والتماطل، بل يجب ربط المسؤولية بالمحاسبة للجهات المعنية، بسبب الحالة الكارثية والمزرية، التي بات يعيشها الملعب المذكور.
للإشارة، فإن الملعب المذكور، خصصت له في سنة 2019 ميزانية مالية مهمة، وصلت إلى 22 مليار سنتيم، وذلك قصد استعادة مجده التاريخي، ورفعه إلى مستوى الملاعب المعترف بها، من قبل الجهات العليا، لتنظيم التظاهرات الدولية الكبرى.
