بمجرد انتهاء قمة دول الخليج المنعقدة أمس الثلاثاء05
يناير2021 بمحافظة العلا شمال غرب المملكة العربية السعودية، وصدور البيان الختامي، حتى كانت الرسائل قد وصلت إلى سكان قصر المرادية بالجزائر ونظامها العسكري المتهالك، الذي يحاول زرع الروح في تركيبة منتهية الصلاحية لزعزعة استقرار المغرب، وجاء الرد سريعا في حيثيات البيان الذي كانت لغته واضحة، مفاذها أن دول الخليج مجتمعة في قمة “العلا” ترفض أي تدخل أو استفزاز مستقبلي للمملكة المغربية أو عرقلة حركة المرور في المعبر الحدودي “الكركرات”.
وعليه، فإن الرسالة لوضوحها لا تحتاج الكثير من التأويل ولا التحليل، سوى انها إعلان رسمي عن عزل الجزائر وتهميشها، في الوقت الذي التزمت دول الخليج بتنفيذ جميع بنود الاتفاقيات الخاصة بالشراكة المتميزة التي تربطهم بالمملكة المغربية الشريفة.
وهكذا، وجه قادة دول الخليج، في ختام قمتهم الحادية والأربعين بتكثيف الجهود لتنفيذ خطط العمل المشترك التي تم الاتفاق عليها في إطار الشراكة الإستراتيجية مع المملكة المغربية، وأكد البيان الختامي على أهمية الشراكة الاستراتيجية الخاصة بين مجلس التعاون والمملكة المغربية، داعيا لتكثيف الجهود لتنفيذ خطط العمل المشترك التي تم الاتفاق عليها في اطار الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين.
كما جدد البيان، التأكيد على مواقف دول الخليج وقراراتها الثابتة في دعم سيادة المغرب ووحدة أراضيه، معربا عن تأييده للإجراءات التي اتخذتها المملكة المغربية لإرساء حركة التنقل المدني والتجاري في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية.
وشدد البيان الختامي على رفض قادة دول الخليج لأي أعمال أو ممارسات من شأنها التأثير على حركة المرور في منطقة الكركرات. وترأس القمة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وعرفت حضور الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد ونائب رئيس الوزراء العماني فهد بن محمود آل سعيد والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
كما حضر أعمالها الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ووزير خارجية مصر سامح شكري، وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر.