أدانت الفيدرالية الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان المتواجد مقرها في بلاهاي، الفيديوهات التي يتم تداولها على منصات ومواقع التواصل الإجتماعي والتي توثق إلى ما سمته « انزلاقات حقوقية في طريقة تنزيل عملية الحظر الصحي التي تمس بحقوق وكرامة الإنسان الكونية والدستورية لبعض الدول تلك الموثقة بالمملكة المغربية ».
وقالت الفيدرالية في بلاغ لها، أن هذه المشاهد توثق لعنف أقدم عليه أمنيون بزي نظامي أغلبهم تابع لجهاز القوات المساعدة وآخرون بأزياء مدنية، وخلف إصابات ناجمة عن ضربات العصي وركلات طالت أنحاء مختلفة من الأجساد.
ودعا قسم الشرق الأوسط و شمال إفريقيا التابع للفيدرالية، قوات الأمن المغربية لتجنب استعمال القوة المفرطة ضد المواطنين المخالفين لقرارت الحظر ومراعاة ظروفهم الإجتماعية، لأن الأمر بتعلق بحماية صحتهم وليس تقييد حريتهم وقمعهم.
واعتبرت الفيديرالية بأن الغرض من الفرض الصحي أو الطوارئ الصحية لا يتطلب استعمال العنف والقوة المفرطة، لأن هدفها إنساني وليس عسكري، ولا يجب عسكرة محاصرة الوباء، بل يجب على الجميع الحكومات عبر العالم إعتماد مقاربة تضامنية وإنسانية يشترك فيها الجميع و لا يجب إحتكارها من طرف الأجهزة الأمنية.
كما نبه البلاغ لمحاولة بعض الحكومات بتسييس مقاربة محاربة الوباء، واستغلاله كفرصة لقمع الحريات وانتزاع المكتسبات الحقوقية وخرق القوانين، في مجال تقييد حرية التعبير وحرية التنقل وقمع المواطنين، وعدم تقديم مساعدات إجتماعية وإنسانية للفئات الهشة والمتضررة بشكل مباشر تقيهم من الجوع ومن التشرد.
وأشارت الفيديرالية أنها تتابع بانشغال كبير الوباء العالمي الذي اجتاز أغلب دول العامل، كما يتابع قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيات الأوضاع المترتبة عن انتشار فيروس « كوفيد-19 » والإجراءات المصاحبة لتوقيف زحفه داخل المجتمعات عامة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيات خاصة، وفي نفس الوقت تتابع الفدرالية ما يتم تداوله من طرف بعض وسائل التواصل الإجتماعي والمواقع الإلكترونية، وبعض الصفحات علاقة بما يعرف بالحجر الصحي أو حالة الطوارئ التي فرضت على شعوب المنطقة في إطار خطة الوقاية التي تنهجها سلطات تلك الدول.