اعلان
اعلان
مجتمع

بنسليمان…..فضاءات عمومية أصبحت ملجأ للمجانيين و المنحرفين

اعلان
اعلان

 

أصبحت معظم الحدائق العمومية في مدينة بنسليمان و خاصتا حديقة “للامريم1″ قبلة للمجانين والمنحرفين، حتى أن بعضهم يقيم فيها وكأنها منطقته الخاصة به يحرم على أي زائر الاقتراب منها أو تجاوزها، هو واقع الحدائق العمومية التي كانت منذ زمن متنفسا للعائلات سليمانية قبل أن تصبح وجهة غير مرغوب فيها بسبب الحالة المزرية التي أصبحت عليها، إضافة إلى ممارسات البعض التي أصبحت تحرم سكان بنسليمان من الاستمتاع بخضرة الحدائق العمومية و خاصتا و نحن في فصل الربيع، والتي تتجاوز الخطوط الحمراء لتجعل من هذه الفضاءات العمومية   فضاءات خاصة ، ورغم هذا لا يمكن نكران الجهود التي بُذلت من أجل إنشاء مرافق عمومية ومساحات عائلية يلجأ إليها السكان من أجل الراحة في بكون أن مدينة بنسليمان أصبحت ضمن المدن المكتظة والمختنقة ، والإشكال اليوم هو كيفية المحافظة على سلامتها واستغلالها في إطار الترفيه والتسلية من أجل تمكين المواطنين من التوجه إليها والاستمتاع بها لاسيما في فصل الصيف.

اعلان

فكما سبق الذكر بكون مدينة بنسليمان أصبحت تعرف نموا ذمغرافيا، و هذا ما جعل هذه هذه الحدائق تشهد حركية كبيرة خاصة في أيام العطل والأعياد وكذا نهاية الأسبوع، إذ تعد هذه حديقة المتنفس الوحيد للعائلات سليمانية، حيث تقصدها طلبا لاستجمام وراحة أبنائها، على غرار حديقة 16 نونبر و حديقة الذستور،    وغيرها التي تعد من أقدم المساحات الخضراء ببنسليمان غير أن مساحاتها قليلة مقارنة بالسكان، بينما تبقى حديقة للامريم 1 الفضاء الأكثر استقطابا للعائلات سليمانية نظرا لموقعها الاستراتيجي.

تأسف العديد من مواطني بنسليمان الذين إلتقتهم جريدة”منبر24” ، للحالة التي توجد عليها اليوم حديقتهم من تدهور في الجانب البيئي والأمني، وحسبهم فإن الحديقة أصبحت مكانا خطيرا ووكرا للجريمة، حيث شهدت العديد من حالات السرقة في وضح النهار، متسائلين في نفس الوقت عن دور السلطات المحلية والأمنية ببنسليمان بسبب الإهمال الذي طال حديقة  للامريم1 . ولمعرفة أكثر عن هذا الموضوع تنقلت  جريدة منبر 24  إلى عين المكان للوقوف على الوضع والاستفسار من السكان عن حقيقة التدهور الذي أصبحت عليها هذه الحديقةحيث أكد لنا أبناء الحي أن هذه الحديقة تعد من النقاط السوداء، إذ يتربص المنحرفون بالنساء والتلاميذ والعائلات للاعتداء عليهم باستعمال الأسلحة البيضاء.

دخلنا إلى الحديقة للوقوف على وضعيتها المزرية خصوصا وأن معظم شهادات السكان تؤكد أنها المصدر الرئيسي لتردي الأوضاع الأمنية بالحي المسماة عليه الحديقة، وما شد انتباهنا هو جماعات من الشباب يتعاطون المخدرات علنا دون أي خوف، ويقومون بترويض الكلاب الشرسة من نوع  بيت بول  و رودفايلور  تحت أنغام موسيقى  الراي  التي صنعت ضجة بالحديقة، جلسنا مع مجموعة من المتقاعدين الذين تأسفوا للحالة التي وصلت إليها، حيث وصفوا لنا واقعها مجمعين على أن أغلبية الشباب الذين يقصدون المكان غرباء يأتون على شكل مجموعات إما للتجارة في الممنوعات أو لتناولها، والقيام بعمليات السرقة، وكذا قيامهم بالتحرش بالنساء وكذا طالبات ثانوية الحسن الثاني بنسليمان و مؤسسة الجذور و مؤسسة الصحوة و غيرها من مؤسسات التعليمية بمدينة بنسليمان لم يسلمن من هذه السلوكيات الغير الأخلاقية

اعلان

الشيء الملفت للانتباه لدى وصولنا إلى الحديقة ، هي الحالة التي يوجد عليها السياج المحيط بها، حيث اقتلعت معظم الأعمدة المعدنية وهذا لتمكين السارقين من التنقل بحرية من وإلى الحديقة ـ حسب شهادة أغلبية المواطنين ـ الذين تحدثوا إلى  منبر24 ، مؤكدين أن عصابات الإجرام واللصوص هي التي قامت باقتلاع وانتزاع السياج، إذ يرصد أفراد العصابات ضحاياهم من أعالي الحديقة ليقوموا بعد ذلك بتوجيه رفاقهم نحو الضحية، ويهربون عبر أسوار الحديقة مستغلين هذه الثغرات في الحاجز الخارجي. وما زاد الوضعية التي آلت إليها الحديقة سوءا هو الإهمال الذي تسبب في فقدان جماليتها، وقارورات وعلب الخمر التي أصبحت ديكورا تعوّد عليه المواطن.

و خلاصة ما سبق هو أن هذه الحديقةتتواجد في حالة يرثى لها اليوم، في ظل عدم اهتمام السلطات المحلية بهذا المرفق العمومي، مما أدى إلى تحوله لملجأ للمتشردين والمجانين، هذه الحديقة التي كان من المفترض أن تمنح الصورة الجميلة لمدينة بنسليمان، إلا أنها لم تعد كذلك، وبالعكس فقد أصبحت الحديقة نقطة سوداء في هذه الصورة الجميلة مشوهة المنظر العام.

إن أمال سكان المجاورين لهذه الحديقة هو مطلبهم بإهتمام السلطات المحلية بمدينة بنسليمان و سلطات لأمنية بشن حملات يومية في هذا فضاء العمومي الذي يشكل متنفس الوحيد لساكنة بنسليمان

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى