عجز المنتخب الوطني المغربي عن إرضاء الجماهير المغربية التي لطالما كانت تأمل مشاهدة منتخب قوي الأداء و متماسك، فرغم انتصارته التي تتفوق عن هزائمه، و تأهله إلى تصفيات الكان، إلا أنه بات يفقد اللمسة الأخيرة و الانسجام بين اللاعبين.
و لم يتمكن المدرب البوسني، وحيد خاليلوزيتش من صناعة فريق قوي، أو الظهور بخطط يظهر صيتها داخل المستطيل الأخضر، لكنه يظهر بخطط لا تدفع اللاعبين لإعطاء المزيد ، و الارتقاء بالمنتخب الوطني إلى مستوى أفضل.
و يعتبر الوضع الراهن للمنتخب مقلق، خاصة و أنه مقبل على مواجهات أكثر شراسة ، منها تصفيات كأس أمم إفريقيا الكاميرون 2021، المقرر إقامتها شهر يونيو المقبل، إذ تعقد الجماهير المغربية آمالها لجعل أول لقب منذ سنة 1976 حرا، و الظفر ب”كان” 2021 كلقب ثاني في تاريخ المنتخب.
و عكس ما عُهِدنا عن مشاهدته في حقبة المدرب السابق ، هيرفي رونار، حيث أظهر الأسود شراستها، و أثمرت عن نتائج إيجابية سواء قاريا أو عالميا، فكل البوادر التي جاء بها البوسني توحي إلى هدم منتخب طال انتظار تألقه.
و لم يكن خاليلوزيتش ذكيا للغاية، إذ أنه يتوفر على لاعبين يمارسون في أقوى الدوريات الأوروبية، و أسماء تعلو قيمتها في أوروبا، لكنه لم ينجح في استغلال النقط القوية، و صنع منتخب الذي بإمكانه أن يكون أقوى منتخبات القارة السمراء.