تداولت مجموعة من الصفحات عبر مواقع التواصل الإجتماعي صورة لقفة رمضانية بنكهة سياسية لأحد المترشحين بعمالة الفداء مرس السلطان، هل سنسميها قفة رمضان أم قفة الصائم؟ تعددت الأسماء والقفة واحدة، وهي مساعدة المحتاجين بمواد غذائية يكثر عليها الطلب في رمضان، كالثمور والحليب والزيوت وغيرها من المواد الأساسية. وهو نشاط يرى في مختلف احياء منطقة درب سلطان طيلة شهر رمضان.
إن ما يعاب على مثل هذه المبادرات، هو طابعها الموسمي، حيث تنحصر معظمها خلال أيام الشهر الفضيل او غيره من المناسبات الدينية.
لكن اخطر ظاهرة تخترق العمل الخيري خلال شهر الغفران، هي الإستغلال “الانتخابوي” من طرف الفعاليات السياسية بالمنطقة، حيث يسجل المراقبون حالات استغلال بشع من طرف العديد من المرشحين للإعانات الخيرية، بما فيها الإعانات العمومية التي ترصدها السلطات المحلية والمجالس المنتخبة لفائدة الاسر المعوزة. ممارسات عديدة للمرشحين. تندرج في اطار الإستغلال الإنتخابي للمبادرات الخيرية خلال رمضان، وفي سباق محموم مع المجالس التي يسيطر عليها احد الأحزاب وفي خطوة لربح الوقت وفي ما يشبه حرب المواقع، بإرسال قفة الاعانة إلى منازل معينة على اساس ان اصحابها من المتعاونين مع الحزب المعني في كل الاستحقاقات الانتخابية في حملة يمكن القول عنها انها سابقة لأوانها ، استغلال المبادرات الخيرية والاعانات العمومية في رمضان، لاغراض سياسية وانتخابية على طريقة “شوفوني كانعمل الخير” فمتى يترفع منتخبونا عن مثل هذه السلوكيات والتي تستغل عوز الناس وضعفهم وفقرهم بأبشع وأحط استغلال.